اخر الاخبار
صحفية تركية تكشف عن تأسيس حزب جديد في سوريا بدعم من بهتشلي.. ما أهدافه؟
كشفت الصحفية التركية، ناغيهان ألجي، عن أن تحضيرات تجري في سوريا لتأسيس حزب جديد يحمل اسم “حزب الحياة الجديدة”، وهو الاسم الذي اقترحه زعيم حزب الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي.
وأشارت الصحفية، في مقال لها نشرته صحيفة (HaberTürk)، إلى أن مصادر من حزب الحركة القومية أرسلت لها نسخة من مسودة الدستور السوري الجديد، والتي قيل إنها أعدت بمرجعية من بهتشلي، وشاركت أول ثلاث مواد منها.
وفي مقالها بعنوان “حزب الحياة الجديدة يتأسس في سوريا باسم اقترحه بهتشلي”، كتبت ألجي: “تلقيت مساء أمس خبراً من مصادر في سوريا، مفاده أن العمل على تأسيس حزب جديد، اقترح دولت بهتشلي اسمه، قد تسارع. تم تحديد شعار الحزب وأهدافه. وبعد استفساري من مصادر في تركيا، تأكدت من صحة المعلومة، ثم حصلت على تفاصيل شعار الحزب وما يرمز إليه من معان”.
وأفادت الصحفية بأن الحزب الجديد يُنظر إليه على أنه مشروع سياسي يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، مع احتضان جميع مكونات المجتمع السوري، من العرب والأكراد والتركمان وغيرهم.
معاني شعار الحزب
وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها ألجي، فإن الشعار الذي تم اعتماده للحزب الجديد يتضمن مجموعة من الرموز، يحمل كل منها دلالات سياسية واجتماعية، وهي:
- الهلال: يرمز إلى الإسلام، كما يعبر عن الاستقلال والإرث التاريخي لسوريا.
- غصن الزيتون: يمثل السلام، الأخوة، والرخاء، ويعكس رغبة الحزب في تعزيز الوحدة المجتمعية.
- طائر الأبابيل: يشير إلى الشجاعة، العزيمة، والعدالة، ويعكس التزام الحزب بالدفاع عن حقوق السوريين والديمقراطية والتعايش السلمي.
- ثلاث نجوم: تحيل إلى العلم السوري، كما تمثل المبادئ الثلاثة الأساسية للحزب: الوحدة، الاستقلال، والرفاهية.
ولفتت ألجي إلى عبارة بارزة وردت في الوثائق التأسيسية للحزب، وهي “التنوع ثراء، والحزب يحتضن جميع الفئات”، معتبرة أن هذه الرسالة تحمل أهمية خاصة في ظل “التحديات السياسية والانقسامات التي تعيشها سوريا”.
وأضافت: “باختصار، يتم العمل على تأسيس حزب في سوريا، يحمل اسماً اقترحه دولت بهتشلي، وبدا واضحاً أن له دوراً فكرياً فيه، بل يمكن القول إن تركيا هي المهندس الأساسي لهذا المشروع. يسعى الحزب إلى احتضان جميع الأطياف، من العرب والأكراد والتركمان وغيرهم”.
وتابعت: “إذا تبعت هذه الخطوة خطوات مماثلة من أحزاب أخرى، وإذا توسعت ساحة العمل السياسي، فإن سوريا قد تحقق تقدماً كبيراً في طريق الديمقراطية”.
مسودة الدستور السوري الجديد بمرجعية بهتشلي
وإلى جانب تأسيس الحزب، هناك عمل على إعداد دستور جديد لسوريا. وقالت ألجي إن المسودة يتم صياغتها بمساهمة تركية واضحة، مضيفةً أن حزب الحركة القومية أرسل لها أول ثلاث مواد من مسودة الدستور، والتي قيل إنها أعدت بمرجعية من دولت بهتشلي نفسه.
المادة 1: شكل الدولة وصفاتها
- سوريا جمهورية ذات سيادة، مستقلة، ديمقراطية، اجتماعية، وقائمة على سيادة القانون. عاصمتها دمشق، ولغتها الرسمية العربية.
- الجمهورية تستند إلى التعددية الديمقراطية، سيادة القانون، حقوق الإنسان، العدالة الاجتماعية، والمساواة أمام القانون، وهي وحدة لا تتجزأ أرضاً وشعباً.
- الدولة تعتبر التنوع العرقي والديني والثقافي عنصراً للثراء، وتتعهّد بحمايته.
- جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، بغض النظر عن العرق أو الدين أو المذهب أو الجنس أو الأصل العرقي أو الرأي السياسي أو أي تمييز آخر.
المادة 2: أهداف الدولة ومهامها
- تحمي الدولة كرامة الإنسان، وتضمن الحقوق والحريات الأساسية، وتقضي على العقبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتعارض مع العدالة الاجتماعية.
- الدولة تحارب أي محاولة تمسّ بالديمقراطية وسيادة القانون، وتسعى لضمان رفاه وسلامة مواطنيها.
- الدولة مسؤولة عن اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع أي تعديل يمسّ المبادئ الأساسية المنصوص عليها في المادة الأولى من الدستور.
المادة 3: السيادة
- السيادة ملك للشعب السوري من دون قيد أو شرط.
- يمارس الشعب سيادته عبر انتخابات حرة ونزيهة تحدد السلطة التشريعية والتنفيذية.
- تخضع الانتخابات لمبادئ الشفافية والنزاهة والديمقراطية وفق ضمانات دستورية.
- تقوم السيادة الشعبية على الديمقراطية التعددية والتشاركية، ويملك جميع المواطنين الحق في المشاركة في إدارة شؤون الدولة.
- لا يجوز لأي فرد أو مجموعة أو مؤسسة التصرف ضد إرادة الشعب، ولا يمكن لأحد أن يمارس السلطة باستثناء الممثلين المنتخبين من قبل الشعب. ولا يمكن بأي حال من الأحوال نقل هذه السيادة إلى أي فرد أو عائلة أو جماعة أو طبقة معينة.
وبحسب ما أوردته ألجي، فإن الدستور المقترح يعكس توجهاً تركياً واضحاً، ويعزز فكرة أن تركيا تسعى لأن تكون اللاعب الأساسي في مستقبل سوريا السياسي.
المصدر: تلفزيون سوريا