دولي
إجراءات تجديد الأوراق تعمّق معاناة اللاجئين السوريين في اليونان
يواجه اللاجئون السوريون صعوبات جمة أمام مراكز اللجوء في العاصمة اليونانية أثينا خلال تجديد تصاريح الإقامة المنتهية الصلاحية، بعد افتتاح المراكز أبوابها للمراجعين بداية الشهر الجاري.
وجاء إعادة فتح مراكز اللجوء بعد توقف دام أشهر، حيث علّقت الحكومة اليونانية ملفات اللاجئين إثر موجات الهجرة في أذار مارس الماضي، ما أثار قلق اللاجئين ممن انتهت أوراقهم، خصوصاً أنهم أصبحوا بعداد المخالفين قانونياً في البلاد.
الشاب السوري، محمد منذر، وهو أحد اللاجئين في اليونان، قال لـ “أورينت نت”، إن السلطات اليونانية عقّدت إجراءات تسيير عملية تجديد أوراق اللاجئين، وكأنها تحاول جعلهم “عبرة لمن يحاول القدوم”، مشيراً إلى أنه يقف عند باب مركز اللجوء من الساعة 12 ليلا ليحجز موقعة في طابور الانتظار الطويل، لكن الحراس منعوه من الدخول مرتين على التوالي.
وتابع قائلا: “أمسى سلوك الموظفين عدوانيا ضد مراجعي هذه الدوائر” مؤكداً أنهم هددوهم أكثر من مرة بإحضار الشرطة؛ إذا لم يلتزموا بما يقولون، وقد تكون هذه العراقيل مقصودة في إطار سعي الحكومة لترحيل 10 آلاف لاجئ من خلال التعديلات الجديدة هذا العام.
ويعتبر العدد الذي تخطط اليونان لترحيله يساوي 5 أضعاف المرحلين إلى تركيا منذ اتفاق آذار/مارس عام 2016 بين تركيا والاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، والسبب يعود إلى تأخر الحكومة اليونانية بطلبات اللجوء المقدمة على أراضيها.
وسبق أن علنت الحكومة اليونانية أنها سترحل طالبي لجوء ممن رفضت طلباتهم، وستعمل على إعادتهم إلى تركيا بعد توقفها لأشهر، بسبب عقبات إدارية ونقص الموظفين المخصصين لدراسة الملفات، وربما لانتشار مرض “كورونا”، حسبما كشف موقع القناة الألمانية الأولي.
وكان الاتحاد الأوروبي ضاعف عدد الموظفين المختصين بدراسة طلبات اللجوء من 500 إلى ألف موظف، فيما تخطط اليونان إلى تعزيز شرطة حماية حدود البلاد بـ1200 فرد لمكافحة عمليات وصول اللاجئين من تركيا، حيث يقيم عدد كبير من اللاجئين بينهم أكثر من 3 ملايين سوري.