Connect with us

مقالات وتقارير

خطر خفي في إسطنبول يؤدي إلى الوفاة

Published

on

خطر خفي في إسطنبول يؤدي إلى الوفاة

[10:33 ص، 2025/2/7] ChatGPT: تعد زيادة الكثافة السكانية والتنقل في مدينة إسطنبول الكبرى من العوامل الرئيسية التي تسهم في تلوث الهواء في المدينة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على صحة السكان. وأكد البروفيسور الدكتور محمد أوزجان أن التلوث الهوائي يعد من أبرز الملوثات البيئية التي قد تسبب أمراضًا مزمنة وحتى الموت. بينما لفت الدكتور محمد أمين أكويونلو الانتباه إلى ضرورة الحذر في منطقتين زمنيتين محددتين، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ تدابير وقائية.

تلوث الهواء: خطر يهدد صحة الإنسان

أصبح تلوث الهواء من أبرز المشاكل البيئية التي تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان. حيث يتنفس الشخص البالغ في المتوسط 5 لترات من الهواء كل دقيقة، مما يعرض رئتيه باستمرار للهواء الملوث. وتزداد خطورة هذا التلوث خاصة خلال ساعات التنقل في المدن الكبرى، حينما تتزايد أبخرة العادم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

أوقات الخطر: الصباح والمساء

حذر الدكتور محمد أمين أكويونلو، أخصائي أمراض الصدر، من أن تلوث الهواء يسبب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والقلب. وأوضح أنه في فترات معينة من اليوم، خصوصًا في الصباح الباكر وأواخر المساء، تزداد كثافة أبخرة العادم بسبب عوامل مثل الضغط الجوي المرتفع، وقلة الرياح والأمطار، مما يزيد من تلوث الهواء بشكل كبير. وأضاف أن الجسيمات الدقيقة، مثل الرماد الناتج عن احتراق الوقود، والغازات السامة مثل النيتروزامينات، تمثل تهديدًا مباشرًا لصحة الإنسان، حيث تهيج الجهاز التنفسي والرئتين.

تلوث الهواء: تأثيرات قاتلة

من جانبه، أكد البروفيسور محمد أوزجان أن تلوث الهواء له تأثيرات كبيرة على صحة القلب والرئتين، وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات بسبب التعرض المستمر لهذا التلوث. وأشار إلى حادثة “الضباب الدخاني” الشهيرة التي وقعت في لندن خلال الستينيات بسبب التلوث الشديد الناتج عن التصنيع المكثف. هذه الكارثة التي استمرت لثلاثة أيام تسببت في وفاة العديد من الأشخاص نتيجة تدني مستوى جودة الهواء، وهو ما دفع العلماء إلى تكثيف دراساتهم حول تأثيرات تلوث الهواء على صحة الإنسان.

كما حذر البروفيسور الدكتور محمد أوزجان من أن التعرض المستمر لتلوث الهواء قد يتسبب في العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، السرطان، النوبات القلبية، وتصلب الشرايين. وأضاف أن هذه التأثيرات الخطيرة تحدث على المدى الطويل بسبب الجسيمات الضارة التي تدخل الجسم وتؤثر على الرئتين والأوعية الدموية.

الخطر "الخفي" الذي قتل في اسطنبول! انتبهوا لمنطقتين زمنيتين على وجه الخصوص، فهي تدعو إلى العديد من الأمراض - الصورة 1

تأثيرات التلوث على الصحة طويلة المدى

وفي تقييمه لتأثيرات تلوث الهواء على الصحة، أكد الدكتور محمد أمين أكويونلو أن التلوث يمكن أن يؤدي إلى تدمير المجاري الهوائية في الرئتين، مما يتسبب في تفاقم أمراض التنفس مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو ما يؤدي إلى تضييق لا رجعة فيه في المجاري الهوائية. وأضاف أن بعض المواد الكيميائية السامة التي تنبعث من الهواء الملوث يمكن أن تسبب السرطان، وليس فقط سرطان الرئة، بل أيضًا سرطان البروستاتا وبعض أنواع السرطان الأخرى في أنحاء مختلفة من الجسم.

وأشار أكويونلو أيضًا إلى أن الجزيئات الضارة في الهواء يمكن أن تصل إلى الأوعية الدموية وتسبب انسدادها، مما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل تصلب الشرايين، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بأزمات قلبية أو سكتات دماغية على المدى البعيد.

كيفية الحماية من تلوث الهواء

فيما يتعلق بطرق الوقاية من مخاطر التلوث، نصح أكويونلو بارتداء قناع مناسب عند الخروج في فترات التلوث الشديد، مثل قناع N95، الذي يمكنه حجز الجسيمات الضارة من الهواء. ورغم أن الأقنعة يمكن أن تقلل من التعرض للجسيمات، إلا أنها لا تستطيع حماية الشخص من الغازات السامة مثل النيتروزامين وأكسيد الإيثيلين. لذلك، أوصى بعدم الخروج إلا إذا كان الأمر ضروريًا.

الخطر "الخفي" الذي قتل في اسطنبول! انتبهوا لمنطقتين زمنيتين على وجه الخصوص، فهي تدعو إلى العديد من الأمراض - الصورة 2

كما نصح أكويونلو بعدم ممارسة الرياضة في الهواء الطلق أو التنقل في المناطق الملوثة، وأشار إلى أهمية إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام عند وجود تلوث كثيف، وعدم تهوية المنازل خلال تلك الفترات.

الخطر البيئي في إسطنبول

من الواضح أن تلوث الهواء في إسطنبول يشكل خطرًا كبيرًا على صحة السكان، ويؤكد الخبراء ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحد من هذه المخاطر.

 

فيسبوك

Advertisement