تركيا الآن
مسنة تركية تخضع لجراحة نادرة بعد ابتلاع 63 قطعة حصى

خضعت امرأة تركية تبلغ من العمر 92 عامًا لعملية جراحية طارئة في مستشفى جامعة زونجولداك بعد اكتشاف وجود 63 قطعة حصى في معدتها. وقد شملت هذه الحصى 28 نواة تمر و35 نواة زيتون، بالإضافة إلى 5 كتل صلبة تشبه الصخور. تراكمت هذه البذور الصلبة في جهازها الهضمي على مدار فترة طويلة، مما أدى إلى حدوث انسداد في أمعائها الدقيقة، بالإضافة إلى تمزق في الأمعاء تسبب في تحلل الأنسجة، وهي إصابة خطيرة قد تهدد الحياة.
المريضة، التي تُدعى “آي”، وهي أرملة تقيم في مدينة زونجولداك شمال تركيا، لم تعانِ في البداية من أية مشاكل صحية ملحوظة على الرغم من ابتلاعها للبذور بشكل متكرر، لكن حالتها الصحية تدهورت بعد انسداد الأمعاء، مما أدى إلى حدوث آلام شديدة في المعدة وتقيؤ. تم نقلها إلى المستشفى في 5 فبراير/شباط، حيث أُجري لها فحص بالأشعة المقطعية، الذي كشف عن وجود البذور والكتل الصلبة في معدتها وأمعائها.
قرّر الأطباء إجراء عملية جراحية استمرت ساعتين لإزالة الأجزاء التالفة من الأمعاء وإعادة توصيل الأنسجة السليمة، بالإضافة إلى إزالة جميع البذور والكتل الصلبة من جهازها الهضمي. وبعد العملية، بقيت “آي” تحت المراقبة في وحدة العناية المركزة لمدة خمسة أيام لاستكمال تعافيها.
في تصريحاتها بعد الجراحة، قالت “آي” إنها كانت دائمًا تعشق تناول التمر والزيتون، ولكنها كانت تبتلع البذور دون أن تدرك المخاطر الصحية المحتملة. وأوضحت أنها كانت تتناول البذور بشكل عادي وتقول لابنتها إنها لن تعطيها البذور، بل تبتلعها بنفسها. وأضافت أنها لم تستطع في النهاية تناول الطعام أو شرب الماء بسبب تواجد البذور العالقة في حلقها.
ورغم تجربتها المريرة، أكدت “آي” أنها لن تلمس البذور مجددًا بعد الآن وقالت: “لن ألمس البذور مرة أخرى. كنت سأفصل البذور، الخطأ مني. يجب على الجميع أن يتجنب ابتلاع البذور لأنها قد تسبب مشاكل صحية خطيرة”.
من جانبه، أكد الدكتور إلهان تاشدوفن، الجراح الذي عالج “آي”، أن حالتها كانت خطيرة، ولكنها كانت محظوظة لطلبها المساعدة الطبية في الوقت المناسب، مما ساعد في تجنب مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى وفاتها.
هذه الحادثة أظهرت خطورة ابتلاع بذور الزيتون والتمر، ما يستدعي توخي الحذر من تناولها دون التفريق بين الأجزاء الصالحة للأكل وغير الصالحة.