عربي
تصعيد إسرائيلي ضد مصر بعد رفضها خطة وضع غزة تحت إدارتها

شن ضابط الاستخبارات الإسرائيلي السابق، المقدم (احتياط) إيلي ديكل، هجومًا حادًا على مصر، منتقدًا اقتراح زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد بشأن منح القاهرة مسؤولية إدارة قطاع غزة مستقبلاً.
وفي تصريحاته، زعم ديكل أن مصر “تنتهك اتفاقية السلام منذ توقيعها عام 1979″، مضيفًا أن منحها امتيازًا استراتيجيًا بالقرب من إسرائيل “يعد تهديدًا أمنيًا خطيرًا”، على حد تعبيره. كما انتقد المقترح القاضي بإلغاء ديون مصر الخارجية، معتبرًا أنه “امتياز مبالغ فيه” لن تستطيع حتى الولايات المتحدة تقديمه.
رفض مصري قاطع للخطة
وكان لابيد قد عرض في واشنطن خطة تقترح وضع غزة تحت إدارة مصر لمدة 15 عامًا، مقابل إعفاء القاهرة من ديونها الخارجية التي تقدر بحوالي 155 مليار دولار، في إطار ما يسمى بـ”اليوم التالي” للحرب في غزة.
لكن مصر سارعت برفض هذا المقترح بشكل قاطع، مؤكدة أنها “لن تشارك في أي ترتيبات للسيطرة على غزة”، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية.
توتر متزايد بين مصر وإسرائيل
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل، على خلفية الموقف المصري الرافض لأي دور عسكري أو إداري لها في غزة بعد انتهاء العمليات الإسرائيلية.
ورغم اتفاقية السلام الموقعة عام 1979، فإن العلاقات بين البلدين شهدت توترات متكررة، خصوصًا بسبب موقف مصر التقليدي الداعم للقضية الفلسطينية. وقد تزايدت الانتقادات الإسرائيلية لمصر في الفترة الأخيرة، متهمةً إياها بدعم “حماس”، وهو ما رفضته القاهرة بشدة.
كما رفضت مصر عدة مقترحات إسرائيلية تتعلق بمستقبل غزة، من بينها فكرة توطين الفلسطينيين في شمال سيناء، مؤكدة موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.