عربي
“غزة فلسطينية”.. فيديو يرد على مقطع المنتجع الذي فجر عاصفة

عد الفيديو الصادم الذي نشره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول قطاع غزة، محولاً إياه عبر تقنية الذكاء الاصطناعي إلى ما يشبه المنتجع المليء بالمسابح والمطاعم، طفا إلى السطع مقطع آخر.
فقد نشر العديد من الفلسطينيين خلال الساعات الماضية فيديو آخر، عبر الذكاء الاصطناعي، يؤكد أن غزة للفلسطينيين وستبقى كذلك.
فعلى عكس “غزة-ترامب“، بدا القطاع يشج بسكانه من أطفال وشيوخ.
كما صور الفيديو شاطئ غزة، حيث انتشرت قوارب الصيد الصغيرة التي اعتاد الفلسطينيون ركوبها من أجل تحصيل رزقهم من البحر.
كذلك أظهر الجرافات ترفع الركام، لتنتصب مجددا أبنية القطاع التي هدمتها الغارات الإسرائيلية على مدى أكثر من 15 شهرا من الحرب.
“أحب غزة”
فيما وقف طفل صغير بابتسامة عريض، يحمل بالونا كتب عليه بالإنجليزية “أحب غزة”.
وبدل تمثال ترامب المذهب الذي ظهر في الفيديو الماضي، رفرف علم فلسطين.
“ريفييرا الشرق الأوسط”
وكان الرئيس الأميركي نشر يوم الأربعاء الماضي مقطعا متخيلاً لغزة، على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تحويل القطاع إلى منتجع سياحي ترويجا على ما يبدو لمشروع “ريفييرا الشرق الأوسط” الذي اقترحه سابقا، وأثار بحرا من الانتقادات الدولية والعربية. وسرعان ما انتشر الفيديو غير المصحوب بأي تعليق حاصدا أكثر من 29,4 مليون مشاهدة على منصة إنستغرام ليل الأربعاء، علما أنه طرح حوالي الساعة 05,00 بتوقيت غرينتش.
وفيما تساءل مستخدمون للإنترنت عن احتمال تعرض حسابات الرئيس الأميركي لاختراق، لم يصدر أي نفي لنشره الفيديو حتى الآن.
هذا وأظهر الفيديو أطفالا يخرجون من بين الركام إلى شاطئ تحاذيه ناطحات سحاب حيث يستمتع الملياردير إيلون ماسك بوجبة محلية، بينما تتطاير أوراق نقدية في الهواء.
كما بدا ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يستجمان بجانب بركة سباحة، فيما ظهر تمثال ضخم مذهب للرئيس الأميركي وتماثيل صغيرة مذهبة وبرج يحمل اسم “ترامب غزة”. وأرفق الفيديو بأغنية تشيد بـ”ترامب غزة – نمبر وان” (رقم واحد).
يذكر أن ترامب كان فجر قبل نحو أسبوعين بحرا من الانتقادات، بعد إعلانه أن بلاده قد تستولي على القطاع المدمر بعد نقل الفلسطينيين إلى دول الجوار، وتنشئ ما يسميه “ريفييرا الشرق الأوسط”.
إلا أنه عاد وتراجع، ملمحاً إلى احتمال تخليه عن تلك الفكرة.