عربي
مسألة وقت فقط.. خبير عسكري مصري يكشف مفاجأة حول نزع س،لاح حمـ اس

يبقى السؤال الأبرز في أذهان المتابعين: ما مصير سلاح حركة حما س؟ وفي رد على هذا التساؤل، أكد اللواء أسامة محمود، الخبير العسكري بكلية القادة والأركان المصرية، في تصريحات لـ “العربية.نت” و”الحدث.نت”، أن حركة ح ماس تتمسك بسلاحها وتعتبره “خطًا أحمر”. وقد اعتبرت إسرائيل هذا الموقف ذريعة لتجميد مسار هدنة وقف إطلاق النار. وفي السياق نفسه، أشار اللواء محمود إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لتنفيذ خطط عسكرية جديدة، خاصة بعد تعيين آيال زامير رئيسًا جديدًا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي.
وأضاف الخبير المصري أن زامير يُعرف بميله للنهج الهجومي والعنيف، ما يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يركز على الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية بدلاً من السعي نحو تسوية سياسية أو التوصل إلى هدنة مستدامة.
من جانبه، أوضح اللواء محمود أن نزع سلاح حم اس يأتي ضمنًا في قرارات القمة، مشيرًا إلى بند رقم 10 في قرارات القمة الذي يدعم تعزيز دور “لجنة الإسناد المجتمعي”، وهي لجنة فنية وتقنية مُعتمدة لإدارة شؤون قطاع غزة بعد الحرب. وأكد أن ح ماس وافقت على إنشاء هذه اللجنة في مفاوضات بالقاهرة قبل أربعة أشهر، حيث تضم اللجنة مختصين بالأمن في غزة ومعهم معداتهم اللازمة.
وأكد اللواء محمود أن هذه اللجنة ستتبع السلطة الفلسطينية من الناحية الهيكلية، وبالتالي تدرك حم اس أن مسألة نزع سلاحها ستكون مجرد “مسألة وقت”، إذ يظل الأمر يعتمد على آليات التنفيذ والتوقيت المناسب لتنفيذ ذلك.
تأكيدًا على ذلك، قال محمد مصطفى، رئيس وزراء فلسطين، في مؤتمر صحافي مع أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إنه لا يوجد تحديد زمني واضح لعملية نزع سلاح حما س، وأنها تعتبر شأناً داخليًا فلسطينيًا يجري العمل عليه. وأوضح أن الأزمة ما زالت قائمة في قطاع غزة، خاصة مع خروقات إسرائيل المستمرة في هدنة وقف إطلاق النار.
في النهاية، أشار اللواء محمود إلى أن نزع سلاح حم اس سيحدث في نهاية المطاف، بمجرد أن تتولى جهة أمنية فلسطينية قادرة على تأمين القطاع بشكل كامل، مشيرًا إلى أن الأمر ليس سوى مسألة وقت لمنع تجدد الصراع وتحقيق الوحدة الفلسطينية.
المصدر : العربية