اخر الاخبار
رشوة بـ 5 مليون يورو وتهديدات مشبوهة: تطورات جديدة في قضية فساد بلدية إسطنبول

تكشفت في التحقيقات الجارية حول قضايا الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى (İBB) تفاصيل مثيرة تتعلق بالرشوة والتلاعب بالمناقصات، حيث أُفيد بأن المشتبه به الفار إرتان يلدز، رئيس لجنة الشراكات في بلدية إسطنبول، والمشتبه به قيد الاعتقال سليمان أتيك، قد طلبا رشوة قدرها 5 مليون يورو من مالكي مركز “كاباسيتي” التجاري.
طلب رشوة وتهديد بفرض غرامة ضخمة
وفقاً للتحقيقات، طلب المشتبه بهما من مالكي المركز التجاري دفع مبلغ الرشوة مقابل تجنب قرار من البلدية يفيد بأن المركز غير مقاوم للزلازل. وفي حال رفض دفع الرشوة، قام المشتبه بهما بتهديدهم بفرض غرامة مالية ضخمة. وبعد رفض المالكين، تم فرض غرامة على المركز بقيمة 197 مليون ليرة تركية.
تهديدات سياسية تحت الضغط
كما ورد في الإفادات، أضاف المشتبه به أتيك تهديدًا سياسيًا لزيادة الضغط، حيث قال لمالكي المركز: “بعد سنتين، سيكون الشخص الذي سيصبح رئيس الجمهورية أمامكم، ولا ترغبون في مواجهته.” هذا التهديد يعكس أن الضغوط لم تكن تقتصر على المال فقط، بل شملت أيضًا الجانب السياسي.
إرتان يلدز يهرب من العدالة
وفي تطور آخر، اكتشف التحقيق أن إرتان يلدز كان على علم بالتحقيقات ضده، ونجح في التهرب من القبض عليه. حيث تبين أنه أخفى هاتفه المحمول في حقيبة زوجته، محاولةً منه إحباط محاولات الشرطة لتعقبه. كما تبين أن يلدز قد هرب إلى الخارج عبر طرق غير قانونية بعد أن نجح في الهروب من المجمع السكني الذي كان يقيم فيه.
هذه التحقيقات تثير تساؤلات جديدة حول الشفافية في إدارة الأموال والعقارات داخل بلدية إسطنبول، مع وجود مزاعم تشير إلى تورط العديد من المسؤولين في قضايا فساد قد تؤثر بشكل كبير على مستقبلهم السياسي.
في إطار التحقيقات المتعلقة بالفساد، تم اعتقال 83 متهماً بينهم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بينما لا يزال 10 متهماً فارين، و7 متهماً خارج البلاد. كما شملت التحقيقات قضية منفصلة تتعلق بتقديم الدعم لمنظمة حزب العمال الكردستاني (PKK/KCK)، حيث تم اعتقال 4 من أصل 7 مشتبه بهم في هذه القضية.