اخر الاخبار
تحذير شديد اللهجة من أردوغان للمعارضة التركية

وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات حادة لزعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزل، وذلك على خلفية دعوته المواطنين للخروج إلى الشوارع عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ونحو 100 شخص آخر في إطار عمليات أمنية واسعة ضد الفساد والإرهاب.
وأكد أردوغان، خلال تصريحاته، أن الحكومة لن تسمح بأي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار، قائلاً:
“لم ولن نسمح بتمزيق وحدة وتآخي هذا الشعب. أقولها بكل وضوح وصراحة؛ الشارع الذي يدعو إليه رئيس حزب الشعب الجمهوري هو طريق مسدود!”
اعتقال إمام أوغلو واندلاع المواجهات
جاءت تصريحات الرئيس التركي بعدما شهدت إسطنبول مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين تجمعوا أمام مبنى بلدية إسطنبول في ساحة سراي خانة استجابة لدعوة أوزغور أوزل، مما أدى إلى إصابة 16 شرطيًا.
وتعليقًا على الأحداث، هاجم أردوغان بشدة قيادة حزب الشعب الجمهوري، معتبرًا أن دعواته للنزول إلى الشارع تشكل تصرفًا “خطيرًا وغير مسؤول”، وقال:
“الإشارة إلى الشارع للدفاع عن السرقات والفساد والتجاوزات القانونية هو تصرف غير مقبول. إن حزب الشعب الجمهوري، بقيادته الحالية، يفقد بسرعة صفته كحزب سياسي شرعي بسبب علاقاته غير المشروعة مع المنظمات غير القانونية، وتورطه في الفساد، وتحريضه على الفوضى والانقلابات.”
“تركيا لن تُحكم من الشارع”
وشدد أردوغان على أن الدولة لن تخضع لضغوط الشارع أو التهديدات، مضيفًا:
“تركيا ليست دولة وُجدت في الشارع، ولن يتم تسليمها إلى الإرهاب في الشوارع. لا يمكن تحقيق أي شيء من خلال مهاجمة الشرطة، أو الضغط على القضاة، أو تحدي الديمقراطية. على حزب الشعب الجمهوري أن يقطع صلته بالجهات الهامشية والتنظيمات الإرهابية.”
ودعا الرئيس التركي زعيم حزب الشعب الجمهوري إلى التصرف بعقلانية، بدلاً من التورط في التحريض على الفوضى، قائلاً:
“السيد أوزغور أوزل، بدلاً من الانجرار وراء التنظيمات المتطرفة واللصوص الذين نهبوا البلديات، استمع إلى صوت العقل. إذا كنتم قادرين على الدفاع عن كل هذا الفساد والسرقات والانحرافات الأخلاقية، فلتخرجوا وتشرحوا ذلك أمام الشعب. وإذا كانت لديكم الجرأة، فقدموا تفسيرًا لأبراج الأموال المكدسة.”
“لن نسمح بالفوضى في الشوارع”
وأكد أردوغان أن الحكومة لن تسمح بأي محاولة لإثارة الفوضى أو الإخلال بالنظام العام، مضيفًا:
“إذا كنتم غير قادرين على مواجهة هذه الحقائق، فلا تلجأوا إلى تحريض الشوارع، ولا تستغلوا مشاعر الشباب، ولا تعكروا صفو المواطنين خلال شهر رمضان. لن نسمح لمجموعة من اللصوص داخل حزب الشعب الجمهوري بجعل مشاكلهم الداخلية قضية وطنية. لن نتهاون مع أي محاولة للإخلال بالنظام العام، ولن نرضخ للفوضى والتخريب.”