منوعات
الإعلان عن أسعد بلد في العالم.. ودولة عربية ضمن الأتعس

للعام الثامن على التوالي، احتلت فنلندا المركز الأول في قائمة أسعد البلدان في العالم، وفقًا لتقرير السعادة العالمي لعام 2025 الذي أصدره مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد مؤخرًا. وقد تلت فنلندا في الترتيب كل من الدنمارك وأيسلندا والسويد، حيث جاءت هذه الدول في المراتب الأربعة الأولى بنفس الترتيب.
استند تصنيف الدول إلى إجابات المواطنين حول تقييمهم لحياتهم، وتم إجراء الدراسة بالتعاون مع شركة غالوب للتحليلات وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
السعادة تتجاوز الثروة
وفي تعليقه على التقرير، قال جون كليفتون، الرئيس التنفيذي لشركة غالوب، إن “السعادة لا تقتصر فقط على الثروة والنمو، بل تشمل الثقة والتواصل الاجتماعي والشعور بأن الآخرين يدعمونك”. وأضاف: “إذا أردنا بناء مجتمعات اقتصادية أقوى، يجب أن نستثمر في ما يهم الناس حقًا”.
كما أشار الباحثون إلى أن السعادة لا تعتمد فقط على الصحة والثروة، بل أيضًا على عوامل أخرى تبدو بسيطة مثل تناول الطعام مع الآخرين، وجود شخص موثوق به للدعم الاجتماعي، وحجم الأسرة. على سبيل المثال، في المكسيك وبعض دول أوروبا، يُظهر حجم الأسرة من 4 إلى 5 أفراد أعلى مستويات السعادة.
تراجع في ترتيب الولايات المتحدة
في المقابل، شهدت الولايات المتحدة تراجعًا كبيرًا في الترتيب حيث هبطت إلى المركز الرابع والعشرين، وهو أدنى ترتيب لها على الإطلاق، بعد أن كانت في المركز الحادي عشر في عام 2012. كما أشار التقرير إلى أن عدد الأشخاص الذين يتناولون الطعام بمفردهم في أميركا زاد بنسبة 53% خلال العقدين الماضيين.
أما المملكة المتحدة، التي حلت في المركز الثالث والعشرين، فقد سجلت أدنى مستوى لمتوسط العمر منذ عام 2017.
لبنان في قائمة الدول الأقل سعادة
أما في أسفل الترتيب، فقد تصدرت أفغانستان قائمة أتعس البلدان للعام الثاني على التوالي، حيث أكدت العديد من النساء الأفغانيات أن حياتهن أصبحت أكثر صعوبة. تلتها سيراليون في المرتبة الثانية، فيما حل لبنان في المرتبة الثالثة من أسفل القائمة.
ويعيش لبنان منذ عام 2019 في أزمة اقتصادية خانقة، وصفت بأنها الأشد في تاريخه الحديث. فقد تراجعت قيمة العملة المحلية بنسبة 90% أمام الدولار الأميركي، واحتجزت المصارف أموال المودعين، مما أدى إلى ارتفاع نسب البطالة والهجرة الاقتصادية، خاصة بين الشباب الذين يسعون للعمل في الخارج.