اخر الاخبار
من سيكون رئيس بلدية إسطنبول الجديد ؟!

بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو بتهم الفساد والإرهاب، تضغط ولاية إسطنبول على زر انتخابات نائب رئيس البلدية لتعيين شخص جديد مكانه، وفقًا للمادة 45 من قانون البلدية رقم 5393. وتنطلق اليوم الأنظار نحو انتخابات مجلس بلدية إسطنبول الكبرى التي ستجرى غدًا في تمام الساعة 13:00.
المرشحون الأبرز لمنصب نائب رئيس بلدية إسطنبول
تتصدر أسماء رئيس بلدية بويوك تشكمجة، حسن أكجون، ورئيسة بلدية أوسكودار، سينم ديدي تاش، المشهد في دوائر حزب الشعب الجمهوري. إلا أن القوانين الخاصة بالبلدية قد تثير تساؤلات حول آلية اختيار الشخص الذي سيخلف إمام أوغلو، وخاصةً في ضوء المادة 17 من قانون البلدية الكبرى رقم 5216، التي تمنع رؤساء البلديات من شغل منصب نائب رئيس البلدية الكبرى.
الآلية القانونية والانتخابية
يمتلك مجلس بلدية إسطنبول الكبرى 314 مقعدًا، يهيمن عليها حزب الشعب الجمهوري بـ185 مقعدًا، يليه حزب العدالة والتنمية بـ120 مقعدًا، ثم حزب الحركة القومية بـ6 مقاعد، وحزب الاتحاد الكبير بـ2 مقعد. ومن المتوقع أن يتم انتخاب نائب رئيس بلدية إسطنبول من داخل حزب الشعب الجمهوري، الذي يملك الأغلبية في المجلس.
حسن أكجون: الخبرة في القيادة
حسن أكجون، رئيس بلدية بويوك تشكمجة منذ عام 1994، يُعتبر من أبرز المرشحين لهذا المنصب. حقق أكجون فوزًا في الانتخابات 7 مرات متتالية، 3 منها مع حزب الوطن الأم و4 مع حزب الشعب الجمهوري. تشير التقارير إلى أن إمام أوغلو كان قد وافق على تعيين أكجون، الذي يُعد من أكثر الأسماء خبرة في المجلس البلدي، نائبًا لرئيس البلدية.
سينم ديدي تاش: قيادية تكتب التاريخ
أما المرشحة الثانية البارزة فهي رئيسة بلدية أوسكودار، سينم ديدي تاش. تعتبر ديدي تاش من أبرز الشخصيات في حزب الشعب الجمهوري، حيث استطاعت أن تجلب منطقة أوسكودار إلى الحزب، وحققت نجاحات كبيرة في تطوير المدينة. عُرفت بعلاقتها القوية مع إمام أوغلو، ومن المتوقع أن تُطرح كمرشحة قوية لهذا المنصب. في حال تم انتخابها، ستكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ مدينة إسطنبول.
مرشحون آخرون خلف الكواليس
إلى جانب أكجون وديدي تاش، تم تداول أسماء أخرى خلف الكواليس، مثل ميثات بولنت أوزمن، الذي كان له دور في إدخال منطقة أيوب سلطان إلى حزب الشعب الجمهوري، والنائب الأول لرئيس مجلس بلدية إسطنبول الكبرى، نوري أصلان، الذي تم تعيينه من قبل إمام أوغلو نائبًا له أثناء احتجازه.
التساؤلات حول عودة إمام أوغلو إلى منصبه
أحد الأسئلة الكبرى التي يطرحها الجميع هو: هل يمكن لأكرم إمام أوغلو العودة إلى منصبه بعد رفع الاحتجاز عنه؟ الإجابة على هذا السؤال تتوقف على التطورات القضائية والسياسية المقبلة، ولكن يبقى أن التأثير الكبير لإمام أوغلو على سياسة إسطنبول وشعبها سيكون له دور في أي سيناريو محتمل.
خلاصة
يبقى السؤال الأهم الآن هو من سيخلف إمام أوغلو في منصب نائب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى؟ وتزداد التوقعات بأن يكون أحد الأسماء البارزة في حزب الشعب الجمهوري، سواء كان أكجون، ديدي تاش، أو أحد الأسماء الأخرى التي ظهرت في الساحة.