تركيا الآن
منع طالبة محجبة من دخول المدرسة يشعل موجة غضب في تركيا!

تصاعدت التوترات في جمهورية شمال قبرص التركية بعد منع طالبة من دخول مدرستها بسبب ارتدائها الحجاب، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط التعليمية والسياسية.
احتجاجات وتصريحات مثيرة
أثارت الحادثة موجة من الاحتجاجات، حيث نظمت وقفة أمام السفارة التركية في نيقوسيا، أدلت خلالها سيلما أيلِم، رئيسة نقابة معلمي التعليم الثانوي في شمال قبرص التركية، بتصريحات مثيرة للجدل موجهة إلى السفير التركي، حيث قالت: “نقول مرة أخرى للسفير: اذهب إلى بلدك. نحن مصرّون على إجراء امتحاناتنا غدًا، وإذا استمر هذا الضغط، فإن الجهة التي ستمنع أطفالنا من حقهم في الامتحانات ستكون معروفة. أدعو الشرطة والجهات المختصة للتحرك ضد هذه التدخلات”.
تفاصيل الحادثة
وقعت الحادثة في مدرسة إرسن كوتشوك الإعدادية في نيقوسيا، حيث منعت إدارة المدرسة طالبة في الصف الثامن من دخول الحرم المدرسي بسبب ارتدائها الحجاب. رغم أن يوسف إنانير أوغلو، مدير دائرة التعليم الثانوي بوزارة التربية، أكد حق الطالبة في دخول المدرسة، إلا أن إدارة المدرسة رفضت الامتثال للقرار، ما أدى إلى تصاعد الأزمة.
غضب الأسرة
أعربت والدة الطالبة، نازلي شيمشك، عن استيائها الشديد قائلة: “نحن في عام 2025، لكننا نعيش أجواء 28 فبراير من جديد! تعرضت ابنتي لضغوط نفسية، وحاولوا إقناعنا بالتراجع عن موقفنا. للأسف، ابنتي لم تذهب إلى المدرسة منذ ثلاثة أسابيع، ومن المؤسف أن من يفترض بهم أن يكونوا معلمين هم من تسببوا في ذلك”.
تعامل السلطات مع الأزمة
بعد تفاقم الجدل، تقدمت العائلة بشكوى رسمية إلى وزارة التربية والتعليم مطالبة بالسماح لابنتهم باستكمال تعليمها دون تمييز. وعرضت إدارة المدرسة على الأسرة نقل الطالبة إلى “كلية الإلهيات”، وهو ما رفضته العائلة تمامًا.
لاحقًا، ناقش مجلس الوزراء في جمهورية شمال قبرص التركية القضية، وقرر السماح للطالبة في المدارس الإعدادية بارتداء “البُرنُس” أو “الربطة القماشية” كبديل للحجاب، ولكن تم التراجع عن القرار في وقت لاحق، ما زاد من حدة الاحتجاجات والانقسام في المجتمع.