Connect with us

مقالات وتقارير

كاتب إسرائيلي: هكذا أصبحت تركيا أكبر تهديد لتل أبيب

Published

on

كاتب إسرائيلي: هكذا أصبحت تركيا أكبر تهديد لتل أبيب

شرح الكاتب الإسرائيلي المعروف والمتخصص بشؤون الأمن يوسي ميلمان كيف أصبحت العلاقات بين إسرائيل وتركيا متردية، وكيف تحولت أنقرة إلى مصدر قلق للساسة في تل أبيب الذين باتوا ينظرون إليها على أنها “مصدر تهديد” بعد أن كانت في السابق شريكاً للإسرائيليين في المنطقة. 

وبحسب التحليل الذي نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني فإن ميلمان يؤكد بأن “التحركات التركية الأخيرة في المنطقة جميعها تبعث على القلق بالنسبة لإسرائيل، وجميعها لا تصب في المصلحة الإسرائيلية بل تشكل تهديدا لمصالح تل أبيب”.


كيف بدأت إسرائيل في اعتبار تركيا تهديداً بدلاً من شريك

تثير التحركات التركية في ليبيا والقدس الشرقية واليمن الاهتمام والقلق في إسرائيل



تقرير: يوسي ميلمان من تل أبيب

تاريخ النشر: 26 حزيران/ يونيو 2020

يتزايد قلق كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إسرائيل إزاء ما يصفونه “بالتغول التركي الواسع” في الشرق الأوسط.

كما تشكل جهود تركيا لتعزيز مصالحها السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية في منطقة المتوسط والبحر الأحمر والمحيط الهندي مصدر قلق كبير لحلفاء وشركاء إسرائيل في المنطقة، وهم قبرص واليونان ومصر والسودان والمملكة العربية السعودية وسوريا وكردستان العراق والإمارات العربية المتحدة والقائد العسكري في شرقي ليبيا خليفة حفتر.

لقد رسخت أنقرة حضورها ونفوذها في سوريا والعراق وقطاع غزة المحاصر والقدس الشرقية المحتلة وفي الصومال والسودان وليبيا، كما أبدت مؤخراً اهتماماً باليمن. 

ولقد أوردت النشرة الفرنسية “إنتلجنس أونلاين” في وقت مبكر من هذا الشهر تقريراً جاء فيه أن “إم آي تي”، وكالة المخابرات التركية، أنشأت علاقات قوية مع حزب الإصلاح اليمني، والذي ينتمي إلى المدرسة الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين. 

وبحسب ما جاء في التقرير فإن الوسيلة التي تستخدمها تركيا لتعزيز مصالحها هي منظمة “إي ها ها”، الجمعية الخيرية التركية، التي تناط بها مهمة إرسال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وعلى الرغم من أن التجمع اليمني للإصلاح موال للسعودية وما فتئ يقاتل الحوثيين لعدد من السنين، إلا أنه لا يجد حرجاً في التعاون مع تركيا. 

اشتهر عن منظمة “إي ها ها” إرسالها إلى قطاع غزة في عام 2010 لسفينة مافي مرمرة التي كانت محملة بالمساعدات الإنسانية وعلى متنها نشطاء مناصرون للقضية الفلسطينية من تركيا ومن مختلف دول العالم. تم إيقاف القارب وهوجم من قبل قوة بحرية إسرائيلية، وتسبب الحادث العنيف في وفاة عشرة من النشطاء الأتراك. 

وبعد ثلاثة أعوام وافقت الحكومة الإسرائيلية على دفع تعويضات لعائلات الضحايا بلغت قيمتها 21 مليون دولار، كما اعتذر رئيس الوزراء بنجامين نتنياهو لرجب طيب أردوغان الذي كان حينها رئيساً للوزراء في تركيا. 

كان نتنياهو وكبار المسؤولين الأمنيين في حكومته يأملون في أن تساعد تلك البادرة في تلطيف الأجواء وتحسين العلاقات بين البلدين، إلا أن ذلك لم يحصل. 

علاقات متردية
على الرغم من أن الروابط التجارية ظلت جيدة جداً على مدى السنوات السبع الماضية، وشهد التبادل التجاري والسياحي بين البلدين تحسناً، إلا أن الروابط الاستخباراتية والأمنية تراجعت إلى حد كبير جداً. 

وكانت تركيا وإسرائيل قبل تلك الحادثة ترتبطان وعلى مدى ما يقرب من خمسين عاماً بشراكة استراتيجية في غاية المتانة. 

طوال تلك الفترة، كان عملاء الموساد وعملاء المخابرات التركية يلتقون بشكل دوري ومنتظم ويتبادلون المعلومات الاستخباراتية ويساعد بعضهم بعضاً في عمليات تجري ضد خصومهم المشتركين، وبشكل خاص ضد سوريا. 

وكانت الشركات الدفاعية الإسرائيلية تبيع المعدات والأجهزة لتركيا بما في ذلك الدبابات والصواريخ والطائرات المسيرة ومعدات التجسس، وكانت كذلك تقوم بتحسين وتطوير أجهزة توجيه الطائرات الحربية. وبلغت قيمة هذه الصفقات في الفترة من 1985 إلى 2000 ما يزيد عن 5 مليارات دولار. 

ولكن على مدى العقد الماضي، وبينما كان أردوغان يعزز سلطانه داخل بلاده وبدأ يدرك بأن الآمال والأحلام في أن تنضم تركيا يوماً إلى الاتحاد الأوروبي قد تبددت، أخذ ينأى بنفسه عن إسرائيل. 

ولما كان القادة الإسرائيليون قد تعودوا على مزاجية أردوغان فإن تصريحاته النارية ضد الاحتلال وضد ما يرتكب من فظاعات ضد الفلسطينيين لا تقلقهم، وإنما يقلقهم ما بين تركيا وجناح حماس العسكري من علاقة حميمة. 

فطبقاً لجهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي الشين بيت، فقد اتخذ صالح العروري، أحد كبار القادة في حماس والذي أبعدته إسرائيل في عام 2007، من تركياً مقراً رئيسياً له، ويتنقل الآن ما بين بيروت وإسطنبول، وثمة مزاعم بأنه يخطط لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية. إلا أن المسؤولين الأتراك نفوا مراراً وتكراراً تلك المزاعم. 

كما ترصد الشرطة الإسرائيلية وكذلك الشين بيت عن كثب نشاطات تركيا المتزايدة داخل القدس الشرقية المحتلة من خلال “تيكا”، وكالة العون الرسمية التابعة للحكومة التركية. 

تقدم تيكا التبرعات النقدية والغذائية للفلسطينيين في القدس الشرقية، ولقد ساعدت في فتح مقهى ومقر ضيافة ودار سينما داخل المدينة. تقول السلطات الإسرائيلية إن تركيا تستغل مظلة العمل الثقافي والإنساني لكي تروج لفكر جماعة الإخوان المسلمين وكذلك لرؤية أردوغان التي تتمحور حول استعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية، والتي حكمت فلسطين لعدة قرون انتهاء بالحرب العالمية الأولى. 

في العراق، ولدرجة أقل في سوريا، عملت المخابرات الإسرائيلية بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والأردن لمساعدة القوات الكردية التي قاتلت تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). 

كان ذلك التعاون امتداداً لتعاون سري استمر لوقت طويل بين إسرائيل وكرد العراق أثناء ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث كان الكرد يقعون ضمن المفهوم الاستراتيجي الإسرائيلي المعروف باسم “التحالف المحيطي”، الذي كان يسعى لإبرام تحالفات بين الدولة اليهودية والأقليات العرقية والدينية في البلاد العربية والمسلمة داخل منطقة الشرق الأوسط. 

منافسات على الغاز
إلا أن أكبر صداع بالنسبة لإسرائيل حالياً يقع داخل ليبيا. 

فالبلد لم يزل يشد اهتمام المخابرات والمؤسسة العسكرية في إسرائيل لأربعة أسباب. أولاً، بسبب موقعه المطل على البحر المتوسط، وثانياً، بسبب قربه من مصر، التي كانت عدواً لإسرائيل وتحولت إلى شريك استراتيجي. 

وثالثاً، جذبت ليبيا الاهتمام لكونها غدت ملاذاً للإرهابيين أثناء حكم معمر القذافي. ثم بعد سقوط نظام القذافي، ونظراً لأن الأسلحة والمعدات العسكرية المنهوبة انتقلت من ليبيا إلى سيناء ومن هناك انتقلت إلى أيدي حماس في غزة، تواصلت إسرائيل مع القائد العسكري في شرقي ليبيا خليفة حفتر. 

بمساعدة المخابرات المصرية، والتي لديها كذلك مصالح قوية في ليبيا، التقى مسؤولو الموساد في مناسبات عديدة مع حفتر ومع قادته العسكريين. وقبل أسابيع قليلة، وردت تقارير مفادها أن أسلحة إسرائيلية قد أرسلت إلى قواته عبر الإمارات العربية المتحدة، والتي تدعم حفتر هي الأخرى. 

وأما السبب الرابع فهو مزيج من دوافع استراتيجية واقتصادية. فبعد أن قرر أردوغان النأي بنفسه عن إسرائيل، برزت شراكة إقليمية جديدة، تقوم على المثل القائل “عدو عدوي صديقي” فنظراً لما بين تركيا وكل من قبرص واليونان من خصومة وتنافس، أصبحت إسرائيل دولة صديقة لكليهما. 

وكجزء من هذا التحالف الثلاثي، وقعت الأقطار الثلاثة اتفاقاً لإنشاء “إيست ميد”، وهو خط أنابيب الهدف منه نقل الغاز الإسرائيلي والقبرصي من حقول البحر المتوسط إلى اليونان ثم من هناك إلى بقية أوروبا. 

إلا أن التدخل التركي الأخير في ليبيا بات عقبة تعترض ذلك. توالي أنقرة حكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقراً لها في الحرب ضد حفتر، والذي تدعمه كل من روسيا ومصر والإمارات وإسرائيل. 

خلال الأسابيع الأخيرة، تمكنت القوات المدعومة من قبل تركيا في غرب ليبيا من استعادة عدة بلدات وقواعد عسكرية مهمة كانت خاضعة لقوات حفتر. 

وكانت تركيا وحكومة الوفاق الوطني قد وقعتا في نوفمبر / تشرين الثاني 2019 اتفاقاً لتعيين الحدود البحرية، الأمر الذي رفضه حفتر ورفضته كذلك حكومات كل من اليونان ومصر وقبرص وفرنسا. 

يقلق إسرائيل أن يكون الهدف من الخطوة التركية شيء واحد فقط، ألا وهو إعاقة خطط إنشاء “إيست ميد”. ومع ذلك، وعلى الرغم من الخصومة والتنافس، بل وفي بعض الأحيان العداوة بين إسرائيل وتركيا، إلا أن البلدين يبقيان بعض القنوات الخلفية مفتوحة.  

وكان مسؤول إسرائيلي قد صرح لموقع ميدل إيست آي في وقت مبكر من هذا العام أن بلاده تسعى لاستئناف علاقات كاملة مع أنقرة وإلى تبادل السفراء من جديد. 

في هذه الأثناء صرحت مصادر تركية لموقع المونيتور في شهر مايو / أيار أن رئيس الموساد يوسي كوهين التقى خلال الشهور العشرة الماضية مرتين مع نظيره التركي، رئيس المخابرات التركية حاكان فيدان، لمناقشة المشاكل الإقليمية الناجمة عن الأوضاع في كل من سوريا وليبيا. 

مهما كانت الخلافات بين الطرفين فإن إسرائيل لن تسعى للدخول في مواجهة مع تركيا في أي وقت قريب. وكما قال في ديسمبر / كانون الأول 2019 وزير خارجية إسرائيل حينذاك إسرائيل كاتز، بينما تعارض إسرائيل التدخل التركي في ليبيا “فإن ذلك لا يعني أننا سنرسل السفن الحربية لمواجهة تركيا”. 

ترجمته “عربي21”

فيسبوك

Advertisement
الشيف بوراك يثير الجدل بعد شراء شقة فاخرة في إسطنبول بـ مبلغ خيالي
تركيا الآن11 دقيقة ago

الشيف بوراك يثير الجدل بعد شراء شقة فاخرة في إسطنبول بـ مبلغ خيالي

زيادة جديدة في رسوم الحافلات المدرسية في تركيا: تفاصيل الزيادة
اخبار تركيا بالعربيساعتين ago

زيادة جديدة في رسوم الحافلات المدرسية في تركيا: تفاصيل الزيادة

عطل واتساب اليوم
التقنية اليومساعتين ago

أبرزها تحويل صور السيلفي إلى ملصقات.. واتساب تطلق مزايا جديدة طال انتظارها

زيادة صادمة في أسعار التاكسي بإسطنبول: تعرف على الأسعار الجديدة!
اخبار تركيا بالعربي3 ساعات ago

زيادة صادمة في أسعار التاكسي بإسطنبول: تعرف على الأسعار الجديدة!

هل ستقل ساعات العمل في تركيا؟ اكتشف ما سيحدث في النظام الجديد!
الاقتصاد التركي3 ساعات ago

هل ستقل ساعات العمل في تركيا؟ اكتشف ما سيحدث في النظام الجديد!

هل المواصلات مجانية اليوم في اسطنبول 2025
اخر الاخبار4 ساعات ago

إسطنبول: زيادة جديدة في أسعار المواصلات

صفقة التبادل في غزة الصليب الاحمر
عربي4 ساعات ago

الكشف عن أسباب تأخر إعلان وقف إطلاق النار في غزة

سافر بأقل الأسعار: "AJet" تطرح تخفيضات كبيرة على تذاكر الطيران في تركيا!
تركيا الآن4 ساعات ago

سافر بأقل الأسعار: “AJet” تطرح تخفيضات كبيرة على تذاكر الطيران في تركيا!

وزير الخارجية السوري
سوريا اليوم5 ساعات ago

قبل زيارته لتركيا.. وزير الخارجية السوري يغرد بالتركية

أسعار الذهب عيار ٢٢و٢١ في تركيا اليوم
الاقتصاد التركي5 ساعات ago

يوم حاسم لأسعار الذهب: الأسواق تترقب بيانات التضخم

حرائق لوس انجلوس
دولييومين ago

ممثل شهير يفجر قنبلة: من أوعز بإشعال حرائق لوس أنجلوس

انخفاض صادم في إيجارات 3 مناطق فاخرة في إسطنبول: تعرف على السبب!
تركيا الآنيوم واحد ago

انخفاض صادم في إيجارات 3 مناطق فاخرة في إسطنبول: تعرف على السبب!

الذهب تركيا
الاقتصاد التركييومين ago

غرام الذهب يسجل رقمًا قياسيًا جديدًا في تركيا

رابط تسجيل مساعدات مالية 2025 غزة
منوعاتيومين ago

رابط التسجيل للحصول على مساعدات مالية بقيمة 1000 شيكل من برنامج الغذاء العالمي WFP للأسر المحتاجة

738,360 دولارًا : فاتورة ولادة تصدم عائلة أمريكية (شاهد)
دولييومين ago

738,360 دولارًا : فاتورة ولادة تصدم عائلة أمريكية (شاهد)

ماهو موعد الانتخابات الرئاسة المصرية لعام 2024
عربييومين ago

مصر تضع شروطًا جديدة لدخول الفلسطينيين: تأشيرات خاصة وجوازات سفر للمسافرين من دول معينة

مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
عربييومين ago

ساعات حاسمة تفصلنا عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

أسعار العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية اليوم
الاقتصاد التركييوم واحد ago

أسعار العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية اليوم

مركز كون عونا يطلق حملة مساعدات عاجلة لغزة: التسجيل مفتوح الآن!
عربييوم واحد ago

مركز كون عونا يطلق حملة مساعدات عاجلة لغزة: التسجيل مفتوح الآن!

هل يغسل الأتراك أيديهم بعد الخروج من الحمام؟ دراسة تكشف ترتيب الدول الأوروبية من حيث النظافة
مقالات وتقاريريومين ago

هل يغسل الأتراك أيديهم بعد الخروج من الحمام؟ دراسة تكشف ترتيب الدول الأوروبية من حيث النظافة