سوريا اليوم
ما قصة اعتقال قيادي معارض في دمشق !

شهد حي الدحاديل جنوب العاصمة دمشق، يوم الجمعة 18 نيسان، توترات أمنية واشتباكات بين مسلحين وعناصر من الأمن العام السوري، على خلفية اعتقال قيادي معارض سابق.
خلفية التوتر
وأفاد مراسل عنب بلدي أن الأمن العام اعتقل عبد الرحمن محمود المحيمد، المعروف باسم “أبو خولة موحسن”، وهو قيادي سابق في فصيل أحرار الشرقية، بعد شجار نشب بينه وبين عناصر دورية أمنية حاولت اقتحام منزل يعود لعائلة من بلدة القورية بريف دير الزور.
وبحسب إفادة “صقر أبو عدي”، القيادي السابق في نفس الفصيل، فقد اعترض “أبو خولة” على أسلوب دخول الدورية للمنزل، ما أدى إلى إطلاق نار وتطور الأمور لاشتباك مسلح، انتهى بإصابة “أبو خولة” واعتقاله بعد نحو ساعتين.
الرواية الإعلامية
بدوره، قال الصحفي نورس العرفي، مدير مجموعة “المصدر” الإعلامية، إن “أبو خولة” لم يكن طرفًا في الشجار الأساسي، بل تدخل بعد ورود أنباء عن اعتداء عناصر الأمن على نساء في الحي، ما أثار غضبه ودفعه للاعتراض.
وبحسب العرفي، لا يزال “أبو خولة” معتقلاً لدى الأمن العام، بينما تجري محاولات للإفراج عنه وإنهاء القضية.
تأكيد رسمي
من جانبه، قال عبد الرحمن الدباغ، مدير أمن دمشق، في تصريح لوكالة سانا الرسمية، إن الاشتباكات دارت بين عناصر الأمن ومجموعات وصفها بأنها تقوم بـ”أعمال تخريب”، وأكد أن الاشتباك أسفر عن إصابات في صفوف الأمن، ما استدعى استقدام تعزيزات أمنية ومصادرة الأسلحة المستخدمة، تمهيدًا لإحالة الموقوفين إلى القضاء.
من هو “أبو خولة”؟
- من مواليد رأس العين شمال الحسكة، وتنحدر عائلته من مدينة موحسن بريف دير الزور.
- شارك في معارك ضد قوات النظام وتنظيم داعش.
- في تموز 2018، قاد هجومًا على بلدة تادف بريف حلب الشرقي، بدافع نصرة درعا، قبل أن يُجبر على الانسحاب.
- اعتقله “الجيش الوطني السوري” لاحقًا بتهم تتراوح بين تنفيذ الهجوم دون أوامر، وقضايا نهب وخطف.
- تم الإفراج عنه في شباط 2022 بعد سجنه لثلاث سنوات.