اتهام جديد في تحقيقات فساد بلدية إسطنبول: طلبوا رشوة بقيمة 3 ملايين دولار

في تطور جديد ضمن تحقيقات الفساد الجارية ضد بلدية إسطنبول الكبرى، أدلى رجل الأعمال مظفر بياز بشهادته، مشيرًا إلى تعرضه لضغوط من قبل مسؤولين بلديين للمساهمة المالية في مشروع بناء كان يخطط لتنفيذه في منطقة باكيركوي.

اتهامات بالابتزاز والرشوة

أفاد بياز بأنه خلال اجتماع مع مدير إدارة العقارات في البلدية، إرتان يلديز، طُلب منه دفع مبلغ 3 ملايين دولار، بزعم حاجة البلدية إلى التمويل. وأضاف أن يلديز أشار إلى أن المشروع سيحقق أرباحًا كبيرة، مما يستدعي “المساعدة” المالية.

بناء حضانة تحت الضغط

كما ذكر بياز أنه طُلب منه بناء حضانة بجوار مدرسة مراد كولوك في فلوريا كشرط للمضي قدمًا في مشروعه. وأوضح أن هذا الطلب لم يكن بمحض إرادته، بل تم تحت تهديد بتعطيل مشروعه في حال الرفض.

خلفية التحقيقات

تأتي هذه الشهادات في إطار تحقيقات أوسع تشمل رئيس بلدية إسطنبول السابق، أكرم إمام أوغلو، الذي تم توقيفه في مارس 2025 بتهم تتعلق بالفساد والانتماء إلى منظمة إجرامية. وقد أثارت هذه الإجراءات احتجاجات واسعة في تركيا، حيث اعتبرها الكثيرون ذات دوافع سياسية، خاصة وأن إمام أوغلو كان يُنظر إليه كأحد أبرز المنافسين للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة.