تركيا الآن
بعد زلزال إسطنبول العنيف.. موجة مغادرة جماعية للأجانب من تركيا

في أعقاب الزلزال الذي ضرب إسطنبول بقوة 6.2 درجة، أعرب بعض المهاجرين الأفارقة المقيمين في حي تالات باشا بمنطقة إسنيورت عن مخاوفهم بشأن مقاومة المباني التي يعيشون فيها للزلازل، وبدأوا الاستعدادات للعودة إلى بلدانهم أو الهجرة إلى بلدان مختلفة.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات على الصور، مثل “كل شيء له جانب مضيء، هذا بالضبط ما يقولونه”، “سوق الساعات ميت”، “هؤلاء الناس يعيشون حياة حلوة”.
تأتي هذه المخاوف في ظل تحذيرات من خبراء زلازل بأن إسطنبول معرضة لزلزال مدمر بقوة 7 درجات أو أكثر بنسبة 95% خلال الـ70 عامًا القادمة، مع توقعات بأن “يضرب في أي لحظة الآن” .
وقد أظهرت دراسة حديثة أن اللاجئين والمهاجرين في إسطنبول، رغم وعيهم بخطر الزلازل، يواجهون صعوبات اقتصادية وقانونية تمنعهم من الانتقال إلى مساكن أكثر أمانًا.
في ظل هذه الظروف، بدأ بعض سكان إسطنبول في البحث عن مأوى بديل خارج المدينة، مع زيادة الطلب على الإسكان في المناطق الأقل تعرضًا للخطر، مثل باشاك شهير وأرنافوتكوي، وانخفاض الاهتمام بالمنازل التي بنيت قبل زلزال 1999 .
تجدر الإشارة إلى أن هذه المخاوف ليست مقتصرة على المهاجرين فقط، بل تشمل أيضًا المواطنين الأتراك الذين بدأوا في اتخاذ خطوات مماثلة، مثل عرض منازلهم للبيع والانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا.
في ظل هذه التطورات، يُنصح السكان باتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد لمواجهة أي طارئ، مع متابعة التحديثات الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة.