Connect with us

تركيا الآن

مفاجأة في المقعد الخلفي: سائق تاكسي في أنطاليا يكتشف كنزًا ويُعيده لصاحبه

Published

on

مفاجأة في المقعد الخلفي: سائق تاكسي في أنطاليا يكتشف كنزًا ويُعيده لصاحبه

في موقف نادر يجسد الأمانة، أعاد سائق تاكسي تركي في مدينة أنطاليا حقيبة تحتوي على مبلغ ضخم من المال إلى أصحابها، بعدما اكتشف أنها تُركت في سيارته.

الحادثة بدأت برحلة سياحية

في 25 أبريل، اصطحب السائق موسى كوجا عائلة دنماركية من أحد فنادق أنطاليا إلى مدينة ألانيا، ثم أعادهم إلى الفندق في المساء. في اليوم التالي، لاحظ السياح فقدان حقيبتهم التي كانت تحتوي على 18,300 يورو، فأبلغوا إدارة الفندق.

وبعد مراجعة الرحلات، تواصل الفندق مع موسى الذي فحص سيارته ووجد الحقيبة في صندوق الأمتعة، فسارع إلى إعادتها.

رفض المكافأة رغم ظروفه الصعبة

العائلة الدنماركية شكرت موسى وقدمت له 500 كرونة دنماركية كمكافأة، لكنه رفض قائلاً:  “قمت فقط بواجبي، لا أقبل مالًا ليس من حقي. أعمل بعرقي ومالي حلال”.

قصة رجل شريف

في تصريحاته، أوضح موسى أنه يعاني من ظروف مالية صعبة، حيث اشترى سيارة التاكسي الجديدة بقرض قيمته 750 ألف ليرة تركية، لكن رغم ذلك لم يسمح لنفسه بالاحتفاظ بالمال.
“فكرت في زوجتي وبناتي الثلاث، واحدة منهن طبيبة، وأخريات بالجامعة. لم أكن لأخذ مالًا لا يخصني. هذا المال كان اختبارًا من الله، وأنا اخترت الصواب”.

أمانته تلهم الجميع

تصرف موسى كوجا أعاد التأكيد على أن الشرف والضمير لا يُقدّران بثمن، وأثبت أن الأمانة ما زالت حية في زمن تكثر فيه الإغراءات. سلوكه أصبح مصدر فخر ومثالًا يُحتذى به.

تفاصيل الحادثة

في 25 أبريل، نقل موسى كوجا عائلة دنماركية من فندق في أنطاليا إلى مدينة ألانيا، ثم أعادهم إلى الفندق مساءً. في اليوم التالي، اكتشف السياح فقدان حقيبتهم المملوءة بالنقود، فأبلغوا موظفي الفندق.

تمكن الفندق من تحديد التاكسي الذي استخدمه السياح، وتواصل مع موسى كوجا، الذي عثر على الحقيبة السوداء في صندوق السيارة، وقرر على الفور تسليمها إلى السياح في الفندق.

تصرف نبيل

بعد استعادة السياح أموالهم، عرضوا على موسى كوجا مبلغًا قدره 500 كرونة دنماركية كجزء من شكرهم، إلا أن السائق رفض بلطف، قائلاً: “لقد قمت بعملي فقط، وأنا أعمل بأموال حلال”.

وأضاف: “لقد أخذت قرضًا لشراء سيارة التاكسي الجديدة، وزوجتي أخذت قرضًا بمبلغ 250 ألف ليرة تركية، وأنا أخذت قرضًا آخر بمبلغ 500 ألف ليرة، ليصبح المجموع 750 ألف ليرة. كان من الممكن استخدام هذا المال لسداد القرض، لكنني اعتقدت أن هذا المال كان اختبارًا لي. زوجتي الآن في العمرة، وإن شاء الله ستعود يوم الأحد، وأنا سعيد جدًا لأنني سلمت المال لصاحبه. أشعر براحة نفسية وفخر كبير”.

بفضل تصرفه النبيل، أثبت موسى كوجا أن الأمانة والشرف لهما قيمة أكبر من أي مغريات مالية. اختار أن يظل متمسكًا بمبادئه الأخلاقية، ورفض المال رغم الظروف المالية الصعبة، مؤكدًا أن الطريق الحلال هو الطريق الأفضل دائمًا.

فيسبوك

Advertisement