اخر الاخبار
استغرق أكثر من 5 دقائق..حدث مفاجئ وقع قبل زلزال إسطنبول!

في 23 أبريل 2025، ضرب زلزال بقوة 6.2 درجة منطقة بحر مرمرة قبالة سواحل سيليفري، مما أدى إلى إصابة 359 شخصًا وتسجيل أكثر من 260 هزة ارتدادية. قبل هذا الزلزال، أفاد سكان حي غازيكوي في قضاء شاركوي بتكيرداغ عن انتشار رائحة غاز قوية، خاصة من جهة البحر، مما أثار قلقهم.
البروفيسور الدكتور تونجاي تايماز، خبير الزلازل والمهندس الجيوفيزيائي، أوضح أن هذه الظاهرة قد تكون ناتجة عن تدفقات غازية من قاع البحر، وهي ملاحظة حقيقية تم تسجيلها سابقًا في مناطق الصدع النشطة في بحر مرمرة. وأشار إلى أن هذه التدفقات الغازية قد تكون مرتبطة بتغيرات في الضغوط تحت الأرض نتيجة للزلازل.
دراسات سابقة دعمت هذه الفرضية، حيث أظهرت أن بعض الزلازل الصغيرة في منطقة مرمرة لم تكن ناتجة عن ضغوط تكتونية مباشرة، بل عن تصاعد الغاز الطبيعي من باطن الأرض. على سبيل المثال، في عام 2011، تم تسجيل هزات أرضية ضحلة بعد زلزال بقوة 5.1 درجة، والتي يُعتقد أنها ناجمة عن تسرب الغاز الطبيعي من خزانات تحت الأرض.
هذه الظواهر تشير إلى أهمية مراقبة التغيرات في مستويات الغازات تحت الأرض كجزء من أنظمة الإنذار المبكر للزلازل. فهم هذه العمليات يمكن أن يساعد في تحسين التنبؤ بالزلازل وتقليل المخاطر المرتبطة بها.
وتجري المديرية العامة للبحوث والاستكشاف المعدني وشركة البترول التركية تحقيقات معمقة في هذه القضايا.
وقال البروفيسور الدكتور تونجاي تايماز: “من الناحية التكتونية، تتسبب مخارج الصدع في مناطق كسور الزلازل في ظهور المياه المعدنية والمياه الساخنة والمياه الغازية”، “تقع جميع موارد المياه هذه تقريبًا في مناطق الصدع النشطة”.