تركيا الآن
سائحة أيرلندية تتأثر بصوت مؤذن تركي في ولاية أيدن.. وهذا ما فعلته من أجله
رفعت “هيلاري ديمديسي” وهي سائحة أيرلندية، تأتي منذ ما يزيد عن 15 عاما، إلى “قوش أداسي” في ولاية أيدن التركية بهدف قضاء عطلة الصيف، كتابا إلى قائم مقام المنطقة، طالبت فيه بتوظيف المؤذن الذي تأثرت بأدائه، لحظة الاستماع إليه صدفة في أثناء جلوسها بإحدى المقاهي، في المسجد القريب منها، وذلك كي يتسنى لها سماع صوته باستمرار.
ووفقا لما أوردته صحيفة “صباح” فإنّ مؤذّنا يُدعى “عارف أرجان” بدأ برفع الأذان، في مسجد “خانم” بالقرب من مقهى كانت تجلس فيه “هيلاري ديمدسي” 60 عاما، والتي اعتادت على قضاء العطلة الصيفية منذ ما يزيد عن 15 عاما في منطقة قوش أداسي بولاية أيدن التركية بحسب ما نشرت قناة أورينت.
وعلى الفور هرعت هيلاري التي تأثرت بصوت وأداء المؤذن، إلى تسجيل الأذان عبر هاتفها الجوال، لتذهب مسرعة إلى المسجد بهدف التعرّف على المؤذن، سائلة إياه عن المسجد الذي يؤذن فيه باستمرار، لتكتشف أنّه مؤذن في مسجد آخر، وأنّه قدم إلى مسجد خانم فقط بشكل مؤقت، وليوم واحد فقط.
وأسمعت هيلاري التسجيل لباقي صديقاتها وأصدقائها، حيث لاحظت تأثّرهم أيضا بالأداء، لتقرر عقب ذلك برفع كتاب إلى قائم مقام قوش أداسي، طالبت فيه بتوظيف المؤذن عارف أرجان في مسجد خانم القريب من مكان إقامتها، وذلك لتتمكن من سماع الأذان بصوته باستمرا.
وعن اللحظات الأولى لسماعها الأذان قالت هيلاري: “منذ 15 عاما وأنا أقدم إلى قوش أداسي، تأثرت كثيرا بالأذان الذي سمعته لحظة جلوسي في المقهى، حيث ذهبت على الفور إلى المسجد لأتعرف إلى المؤذن، وعلمت أن اسمه عارف أرجان، وأنّه مؤذن في مسجد بلدية قوش أداسي، حيث لا يمكننا سماعه من المنطقة التي نقيم فيها”.
وتابعت هيلاري بأنّها شعرت وكأنّ الأذان لامس روحها، مضيفة: “سألته في أي مسجد يؤذن، فأخبرني بأنّه في مسجد آخر، وأنّه قدم بشكل مؤقت وليوم واحد فقط إلى مسجد خانم، لا يمكنني أن أنسى ذلك اليوم، شعرت بأحاسيس لا يمكن وصفها، أسمعت التسجيل لأصدقائي حيث تأثروا بدورهم بطريقة أدائه، لنقرر فيما بعد بجمع حملة توقيع للمطالبة بتوظيفه في المسجد القريب منا، وذلك ليتسنّى لنا سماع صوته باستمرار”.