مقالات وتقارير
جدل حول تصريحات تركية عن ثواب الصلاة في آيا صوفيا.. أين الحقيقة؟
نشر حساب على فيسبوك نص منشور يدعي أن رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش صرح أن الصلاة في آيا صوفيا تعادل عمرة أو نصف حجة!
واعتمدت حسابات على موقع تويتر معظمها سعودية، على المنشور المذكور واعتماد الحساب الذي قام بنشره باعتباره مرجعا إخباريا.
مرصد تفنيد الأكاذيب بوكالة الأناضول التركية للأنباء تتبع هذه المنشورات وذكر أن حساب “مباشر تركيا” الذي قام بالنشر هو موقع غير رسمي وليس له مصداقية.
وذكر المرصد أن مغردة سعودية حسابها موثق ويتابعها نحو ربع مليون متابع نشرت تغريدة مرفقة بصورة المنشور الزعوم.
وتضمنت تغريدة المغردة السعودية التي تعرف نفسها على أنها باحثة اجتماعية وكاتبة رأي، عبارات سخرية وتهكم نالت من الصلاة والحج والعمرة بقولها “صلي ركعتين واعطني نصف كيلو حجة وربع كيلو عمرة”.
مغرد سعودي آخر يتابعه عشرات الآلاف قال إنه مهتم بمتابعة الإعلام الجديد والصحافة الإلكترونية، دعا ما سماهم مشاهير دعاة الخليج لاتخاذ موقف حازم وصريح عن فضل الصلاة وأجرها في متحف أيا صوفيا، حسب تسميته للمسجد، و إن كانت تعادل عمرة أو نصف حجة.
وأضاف المرصد “هذا المهتم بالصحافة الإلكترونية لم يسأل نفسه ابتداء عن مصداقية تصريح كهذا منسوب إلى رئيس الشؤون الدينية التركية، وهو تصريح لا يصدقه مبتدئ في السياسة والإعلام، كما أنه لم يكلف نفسه بدقائق قليلة للبحث في المواقع للتأكد من صحته، لكن هؤلاء يهمهم تصديق أي ما يسيء إلى تركيا، بل قد يتعمدون إشاعة مثل هذه الأخبار على الرغم من علمهم المسبق باحتمال كذبها وخلوها من الصحة”.
بمتابعة فريق مرصد تفنيد الأكاذيب لحقيقة التصريح، وبعد البحث في المواقع الإخبارية التركية سواء باللغة العربية أو التركية وفي موقع رئاسة الشؤون الدينية التركية، لم يجد الفريق أي تصريح لرئيس الشؤون الدينية يتحدث فيه عن الحج والعمرة وعلاقتهما بالصلاة في مسجد آيا صوفيا.
وأضاف المرصد “المصدر الوحيد الذي نشر التصريح المختلق هو صفحة مباشر تركيا على فيسبوك، التي يتابعها أكثر من 50 ألفا، وتدعي أنها تقوم بتغطية شاملة لكافة الأخبار بمصداقية وحيادية، لكنها أخفقت هنا وفي مواطن أخرى في إثبات مصداقيتها أمام الآخرين”.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد وقع في العاشر من يوليو/تموز الجاري مرسوما بفتح “آيا صوفيا” مسجدًا للصلاة في إسطنبول بعد أن ألغت محكمة تركية مرسومًا حكوميًا يعود إلى عام 1934 حول المبنى التاريخي إلى متحف.
لتصلك الأخبار أول بأول اشترك في قناتنا على التلجرام :