دولي
مع تحديد موعد المحاكمة.. مظاهرات جديدة ضد نتنياهو
شهدت مدينتا القدس ويافا (تل أبيب) مظاهرات جديدة منددة برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وتظاهر محتجون أمام مقر إقامة نتنياهو أمس، السبت 18 من تموز، احتجاجًا على تعامل حكومته مع انتشار “فيروس كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وقالت وكالة “رويترز” اليوم، إن الغضب الشعبي يتفاقم بسبب ارتفاع معدلات البطالة وفرض القيود لمقاومة انتشار الفيروس، بالإضافة إلى تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة الموجهة إلى نتنياهو.
ووصلت أعداد المصابين إلى 46 ألف و444 مصابًا، توفي منهم 386 شخصًا، بحسب “منظمة الصحة العالمية“.
وأضافت الوكالة أن الآلاف تجمعوا للمطالبة “بمساعدات حكومية أفضل للأنشطة المتضررة من القيود” مع وصول نسبة البطالة إلى 21%.
فيما قال موقع “Times Of Israel” إن المتظاهرين قطعوا الطرقات في القدس المحتلة ويافا (تل أبيب)، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 28 متظاهرًا.
وخرق المتظاهرون الشوارع التي حددتها الشرطة للتظاهر، وانتشرت تسجيلات مصورة تظهر تعامل الشرطة بعنف مع المتظاهرين.
وهذه المظاهرات هي الرابعة خلال أسبوع، وسبق أن اعتقلت الشرطة في 12 من تموز الحالي عشرة متظاهرين على الأقل.
واعتبر عضو الكنيست الإسرائيلي موشيه يعالون، في تصريحات صحفية، أن هناك انعدام ثقة بنتنياهو وحكومته.
محاكمة مطلع 2021
وتأتي المظاهرات بالتزامن مع الإعلان عن موعد جلسات المحاكمة المقبلة، والمقررة في أوائل عام 2021، بمعدل ثلاث جلسات أسبوعيًا، بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
فيما عقدت اليوم جلسات استماع للقضايا بغياب نتنياهو، وحضور محاميه، والمتهم في “القضية 4000” رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش.
وفي شهر أيار الماضي، حضر نتنياهو أولى جلسات المحكمة وسط احتجاجات كبيرة.
وقال نتنياهو عقب وصوله إلى قاعة المحكمة، إن هذه القضية تهدف إلى اغتياله سياسيًا من قبل تيار اليسار الإسرائيلي، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، التي قالت نقلًا عن محللين سياسيين، إن المحاكمة ربما تستمر لأشهر وسنوات.
كما أكدت الوكالة أن القاضي أعفى نتنياهو صاحب الـ70 عامًا، من المثول أمامه في الجلسة المقبلة المقررة في 19 من تموز المقبل.
ووصف نتنياهو التهم بـ”الملفقة”، معتبرًا أنه يقف أمام المحكمة وهو “شامخ”، بينما أوضحت الوكالة أنه في حال أُدين نتنياهو فسيواجه عقوبات تصل في مجملها إلى 13 عامًا من السجن.
وعقب خروجه من المحكمة، قال نتنياهو إن الوقت حان لقول “الحقيقة”، مؤكدًا سعيه لبث المحاكمة على الهواء مباشرة لأنه “لا يملك ما يخفيه”، بحسب تعبيره.
كما انتقد نتنياهو، في وقت سابق، الشرطة والمدعين العامين، مجددًا اتهامه لهم بالاتفاق مع صحفيين ينتمون إلى اليسار، معتبرًا أن الهدف هو إبعاد اليمين عن الحكم بحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت“.
اتهامات بالجملة لنتنياهو وشركائه
ويواجه نتنياهو اتهامات بتلقي الهدايا والرشاوى، ومنح تسهيلات قانونية مقابل منافع شخصية، والاحتيال وخيانة الأمانة، في القضايا المعروفة بـ”القضية 1000″ و”القضية 2000″ و”القضية 4000″، وهو أول رئيس وزراء يحاكم في أثناء توليه المنصب.
كما تشمل الاتهامات كلًا من شاؤول إلوفيتش، أحد أكبر المسهمين في شركة “بيزك” للاتصالات، وزوجته إيريس، بالإضافة إلى صاحب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزس.
المصدر : وكالات – عنب بلدي