الاقتصاد التركي
زيادة الطلب على أجهزة التنفس التركية عالميا مع انخفاضه محليا
نفق مصنعو الأجهزة الطبية في تركيا ساعات إضافية في عملهم منذ ظهور وباء فيروس كورونا وانتشاره في جميع أنحاء العالم، وذلك لتلبية الاحتياجات اللازمة لمكافحة الوباء.
بدأت شركة “فوراس” التركي ة للأجهزة الطبية بإنتاج أجهزة التنفس في عام 1997، وتعمل على تلبية الطلبات المحلية والخارجية. وقد أضافت منتجات جديدة من مواد وأجهزة بعد تفشي وباء كوفيد 19، وزادت وتيرة العمل فيها وعدد العاملين لتلبية الطلب المتزايد.
وفي حديث لوكالة الأناضول، صرح زبير مراد، مدير شركة فوراس للأجهزة الطبية، بأن الشركة تعمل باستمرار على زيادة إنتاجها في مجال أجهزة التنفس ذات خزانات الماء الرطبة، وأجهزة التنفس المتنقلة، وقال: “قدّم تجمع الصناعة الأجهزة الطبية والبنية التحتية دعما للقطاع الطبي في قرابة شهرين من خلال جهاز التنفس المتنقل، الذي يمكن استخدامه في غرف العناية المركزة وخارجها”.
وأشار مراد إلى انخفاض الطلب على أجهزة التنفس في داخل البلاد، مع تراجع معدلات الإصابة بالوباء في تركيا، وقال: “نعمل على تلبية الطلب الكثيف جدا من دول أفريقية وعربية بالإضافة إلى الجمهوريات التركية، ونبذل قصارى جهدنا لتلبية الطلب الكثيف بالعمل لفترة طويلة وساعات عمل إضافية. أرسلنا بعض الطلبيات لدول أفريقية، كما نواصل عملنا لتلبية طلبيات الجمهوريات التركية”.
تحدث مراد ، عن حالة الذعر التي أصيب بها الشعب التركي عند ظهور الفيروس لأول مرة في تركيا، مما دفع إلى استهلاك كل المخزون من المواد الطبية التي تساعد في مكافحة الوباء، وبالتالي توقفت الشركات لبعض الوقت عن تلبية الطلبات القادمة من الدول الأخرى حتى تلبي الحاجة المحلية، وقال: “واصلنا الإنتاج العادي لمدة شهرين تقريبا بالمخزون المتواجد بين أيدينا، وأنهينا حاليا كل ما يتوفر لدينا من مخزون. أصيبت البلدان المحيطة بتركيا بحالة ذعر لعدم امتلاكها مخزونا من الأجهزة، لذلك تبرعت تركيا سريعا بأجهزة طبية للعديد من هذه الدول، وبذلت قصارى جهدها لإنتاج الأجهزة التي ستتبرع بها بأقصى سرعة ممكنة”.