عربي
تركيا تطلب من “الإنتربول” توقيف محمد دحلان
تقدم المدعي العام في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الخميس، بطلب إلى “الإنتربول” الدولي من أجل توقيف “محمد دحلان”، والذي يشغل منصب مستشار ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، وذلك بعد وضعه على القائمة الحمراء لأخطر المطلوبين بتهمة “القيام بأنشطة تجسس في تركيا”.
وأفاد المدعي العام في بيان، أنه “تم وضع المدعو (محمد دحلان) القائمة الحمراء لأخطر المطلوبين، ورصد مكافأة مالية قدرها 10 ملايين ليرة تركية لمن يلقي القبض عليه، وذلك بتهمة التجسس والتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو 2016”.
وأضاف أن “الشاهد الملقب بـ (بويراز) قال إن الجاسوسين الإماراتيين سمير سميح شعبان وزكيف يوسف حسن، اللذين كانا على اتصال بدحلان، سعيا للحصول على معلومات عن فلسطينيين ومصريين مقيمين في تركيا، بناءً على أوامر دحلان”.
يشار إلى أن تركيا، كشفت العام الماضي 2019، شبكة تجسس إماراتية تعمل في جميع أنحاء البلاد، وتتلقى أوامر مباشرة من دحلان.
وفي وقت سابق أصدرت وزارة الداخلية التركية، بيانا في هذا الشأن، قالت فيه إنه “تم طلب اعتقال المدعو (محمد دحلان) بتهمة المشاركة في الانقلاب الفاشل عن طريق تقديم الدعم لتنظيم (غولن) الإرهابي في 15 تموز/يوليو 2016، والذي عمل على خرق الدستور، ومحاولة تغيير النظام السياسي بالقوة، ونشر وكشف وثائق سرية، واستخبارات عسكرية، والقيام بأنشطة تجسس دولية”.
وأضافت الوزارة أنه “تم إدراج (دحلان) في القائمة الحمراء للمطلوبين، ومنح مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين ليرة لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض عليه”.
يذكر أن الداخلية التركية تصنف الإرهابيين في قوائم بخمسة ألوان، حمراء، زرقاء، خضراء، برتقالية ورمادية، حسب خطورة الإرهابي من خلال الأنشطة والأعمال الإرهابية التي قام بها، وتفاصيل عن أفعاله الإجرامية، وتحديد مكافأة مالية للقبض عليه.
وتحدد الوزارة المكافأة الممنوحة مقابل القبض على الارهابي، باختلاف درجة خطورته ورتبته وتاريخ انضمامه إلى التنظيم الإرهابي الذي ينتمي إليه، حيث تصل إلى 10 ملايين ليرة للإرهابيين المطلوبين من القائمة الحمراء، و3 ملايين ليرة لإرهابيي القائمة الزرقاء، و2 مليون لفئة القائمة الخضراء، و500 الف ليرة للمطلوبين ضمن القائمة الرمادية.
محمد دحلان في أسطر:
– طُرد من حركة فتح الفلسطينية في عام 2011، بعدما حوكم في المحاكم الفلسطينية واعتقل بتهم جنائية وفساد مالي باختلاس 17 مليون دولار أثناء وجوده في حركة فتح.
– يرتبط اسمه ارتباطا وثيقا بالانقلاب العسكري ضدّ الرئيس المصري الراحل محمد مرسي عام 2013، ودعمه الكبير والمستمر لرئيس النظام الحالي في مصر عبد الفتاح السيسي.
– يعتبر دحلان، عرّاب الثورات المضادة التي سعت لإخماد الربيع العربي، بتشتيت المعارضة السورية، ودعم السيسي، ودعم العسكري المشير حفتر في ليبيا، وعلاقاته مع القيادات التونسية المشبوهة في تونس.
– في 2012 وجهت المحكمة الجنائية طلب للسلطة الفلسطينية بغية المساعدة في التحقيق الذي تجريه في الحرب في ليبيا، وتورط دحلان في جرائم حرب ضد الإنسانية، إلى جانب سيف الإسلام القذافي الذي أصدرت مذكرة دولية بتوقيفه في 2011.
– وقوفه وراء تمويل تكاليف محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في 2016، من خلال تحويل الأموال، وتحويلها للإرهابي فتح الله غولن.
– ويضاف إلى هذه الأدلة التي تدين محمد دحلان، اتهاماته وادعاءاته الكاذبة التي تستهدف أمن تركيا وشعبها ورئيسها، من خلال وسائل الإعلام العربية والغربية والمناسبات والاجتماعات المختلفة التي يحضرها.
المصدر: TR