عربي
عندما يكون السّوري سندا لأخيه في بلاد اللجوء (شاهد)
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، مع مبادرة صاحب مطعم سوري في مدينة الإسكندرية غربي العاصمة المصرية القاهرة.
وكان صاحب المطعم أبو عبدو السّوري، قد أعلن عبر حساب المطعم على موقع فيسبوك، عن إغلاق مطعمه الواقع بشارع محمد نجيب بمدينة الإسكندرية، لمدة يوم كامل، أمس الخميس، إكراما لافتتاح جاره السوري مطعما بجواره.
ونشر أبو عبدو السوري على باب مطعمه لافتة، كتب عليها: “تم بعون الله إقفال المطعم اليوم، إكراما لمطعم أبو عمر السوري”.
وتابع بذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “مازال جبريل يوصيني بالجارّ، حتّى ظننت أنّه سيورثه”.
ولاقت لفتتة أبو عمرو السّوري، استحسانا كبيرا من قبل المعلقين خاصة السوريين، في ظل المعاناة التي يمرون بها، والتضييق الذي يتعرض له السوري في الكثير من البلدان العربية، ناهيك عن المعاملة السيئة التي يتعرض لها في مخيمات بعض الدول الأوروبية.
كما تداول بعض المصريين صورة اللافتة التي وضعها أبو عبدو إكراما لجاره أبو عمر، معبرين عن إعجابهم الشديد بأخلاق السوري اتجاه أخيه السوري في الغربة.
وتقدر آخر احصاءات وزارة الخارجية المصرية حول عدد السوريين على أراضيها، نحو 300 ألف سوري، ويتجه أغلبهم إلى مجال التّجارة، خاصة فتح المطاعم التي تهتم بتقديم الطبخ السوري، الذي يلاقى اهتماما كبيرا من قبل المصريين.
وتتزايد مأساة اللجوء بالنسبة للسوريين في الآونة الأخيرة، خاصة في البلدان العربية، خاصة من ناحية إجراءات التضييق القانونية التي تمارسها السلطات الرسمية في تنظيم إقامة اللاجئين، بفرض إجراءات صعبة، ناهيك عن نزاعات الكراهية والعنصرية التي أصبحت معلنة من بعض أبناء البلد المضيف.