الجاليات العربية
الجنسية التركية الاستثنائية: ما هي معايير ومراحل إعطائها؟ وكيف يحصل السوريون عليها؟
خصصت مديرية الهجرة مؤخراً موظفين للتحقق من أسماء السوريين المرشحين لنيل الجنسية التركية الاستثنائية، وما على المراجع لهم إلا إبراز الكيملك الذي يحمل الرقم “99” حتى يبدأ الموظف بالبحث بين ملفات المرشحين من أجل التأكد إن ورد اسمه أم لا.
وفي حال ورد اسمه، فإنه يأخذ ورقة مملوءة بالطلبات من قبل الموظف من أجل تأمين الأوراق اللازمة للتقديم على الجنسية التركية.
يومياً، يراجع هذه الغرفة المتواجدة في مبنى مديرية الهجرة عشرات السوريين، أما عن معايير نيل الجنسية فهي “عشوائية”، حسب ما يؤكده مراجعون.
الجنسية الاستثنائية
لم يكن قرار الجنسية التركية الاستثنائية المعطاة للسوريين مدرجاً في قوانين #تركيا، حيث كان قانون الجنسية يقتصر على منحها لعدة حالات مثل الأجنبي الذي يحصل على إقامة عمل ويقيم في تركيا مدة خمس سنوات متتالية أو من يشتري عقاراً بقيمة مالية معينة أو من يتزوج من مواطنة تركية.
لكن مع تجاوز عدد اللاجئين السوريين في تركيا الثلاثة ملايين ونصف مليون لاجئ سوري، وتقديم تركيا الخدمات القانونية المنظمة لهم، باتت النية موجودة لتجنيس فئة من اللاجئين السوريين ومحاولة إعادة توطينهم في تركيا.
وركزت الحكومة التركية على أصحاب الشهادات العلمية ورجال الأعمال الذين لديهم مؤهلات ويساهمون إيجاباً في اقتصاد تركيا.
وجاء قرار منح الجنسية التركية الاستثنائية للسوريين بعد الاتفاق التركي مع الاتحاد الأوروبي والقاضي بضبط تركيا حدودها لقطع الطريق أمام اللاجئين الذين يحاولون الوصول لأوروبا، وإعادة اللاجئين الذين وصلوا للجزر اليونانية.
تحديث البيانات
مع بدء الحكومة التركية بمرحلة “تحديث بيانات” السوريين السنة الفائتة، وافتتاح مراكز خاصة بذلك، كان لابد على اللاجئين السوريين مراجعتها من أجل تحديث بياناتهم.
وهذه العملية عبارة عن إدراج وثائق ثبوتية وشهادات جامعية في ملف كل لاجئ سوري حاصل على بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك” وكانت الأساس لبدء الحكومة التركية بمنح الجنسية التركية الاستثنائية للسوريين.
ويتم ترشيح فئات معينة من اللاجئين للجنسية، وهم الأساتذة الجامعيين والشيوخ ورجال الأعمال وخريجي الجامعات والطلاب المسجلين في الجامعات التركية الذين قدموا وثائقهم التي تثبت ذلك أثناء تحديث البيانات.
ومع تحديث البيانات نقلت دوائر الهجرة قوائم السوريين من خانة “98” إلى “99” وهو النظام الجديد الذي بات معتمداً بالنسبة للاجئين في تركيا، وما إن ينهي اللاجئون تحديث بياناتهم حتى يحصلوا على الكيملك الجديد “الأصفر”.
وتختار دوائر الهجرة قوائم الأسماء التي يتم ترشيحها لنيل الجنسية التركية من قوائم السوريين الذين حدثوا بياناتهم، وتركز على فئات معينة حاصلين على شهادات جامعية أو طلاب يدرسون في الجامعات التركية أو رجال أعمال.