تركيا الآن
صحيفة: “مسيّرات قره باغ” أعطت درسا للدول في تجهيز جيوشها
قالت صحيفة تركية، إن التغيير الجذري الذي أحدثته الطائرات المسيرة التركية في حرب قره باغ، تتطلب من الدول إعادة تأهيل جيوشها، لاسيما دور المركبات القتالية البرية.
وأوضحت صحيفة “خبر ترك” في تقرير، أن الطائرات المسيرة التركية برزت كأهم سلاح فاعل في حرب قره باغ التي انتهت باستسلام أرمينيا وانتصار لأذربيجان.
وأشارت إلى أنه يمكن اعتبار حرب قره باغ هي الأولى في التاريخ التي تنتهي بسبب الطائرات المسيرة، واتضح أن الدبابات في الحروب ليست سوى أهداف مكشوفة، وأظهرت تغييرا جذريا في اعتماد هيكل الحروب التي تتبنى نموذج المركبات والمعدات القتالية في المقدمة.
وأضافت، أن دول العالم ستتخذ دروسا من حرب قره باغ، وستتعلم من الآن فصاعدا كيفية تجهيز جيوشها.
وتابعت، بأنه بدا واضحا أن الأسلحة التقليدية المستخدمة في الحروب لم يعد لها دور في مواجهة الطائرات المسيرة.
وأكدت أنه إذا تمكنت تركيا من الاستفادة من هذه الفرصة جيدا، فسيكون لها مكانة في مسرح الدول الرائدة في العالم في تصدير المنتجات الدفاعية في المستقبل القريب.
وأضافت أنه إلى جانب الطائرات المسيرة من بايكار، فإن شركات تركية أخرى منها “روكيتسان”، و”أسيلسان”، تقوم بتصدير منتجاتها المتميزة.
ولفتت إلى أن شركة بايكار، بدأت عملها منذ حوالي 15 عاما بصناعة وتطوير “بيرقدار تي بي2″، وتمكنت من التغلب على عقبات بيروقراطية كانت أمامها.
وأوضحت أن المسيرات التركية “بيرقدار تي بي2″، تأخرت بالضبط أربع سنوات، بسبب تعقيدات البيروقراطية في البلاد سابقا.
وأشارت إلى أن شركة بايكار، تتحضر الآن لجلب الطائرة المسيرة الأكثر تقدما “أكينجي” إلى الخدمة.
يشار إلى أن شركة “بايكار” المختصة بالصناعات الدفاعية، تستعد لتزويد طائراتها المسيّرة المسلحة بمحرك محلي من صنع شركة “توساش/ تاي”.
وأشاد المدير الفني لشركة “بايكار”، سلجوق بيرقدار، بالمحرك المحلي الذي طورته شركة “تاي” التركية للصناعات الجوية والفضائية.