دولي
لهذه الأسباب يشعر اللاجئون السوريون في الجزر اليونانية بالقلق والخوف
يعيش اللاجئون السوريون معاناة مزدوجة في الجزر اليونانية جراء تأخر السلطات في النظر بملفات طلبات اللجوء من جهة، وتصاعد احتجاجات السكان المحليين للمطالبة بترحيل المهاجرين من جهة أخرى.
وقال اللاجئ السوري فاضل المصطفى لـ “أورينت نت” إنه بات يتجول بحذر في مدينة متليني بجزيرة “لسفوس” خوفا من ردة فعل السكان بعد الخطة التي تعتزم الحكومة اليونانية تنفيذها عبر مصادرة بعض أراضي السكان المحليين لتؤسس عليها مراكز احتجاز جديدة مغلقة لا يسمح بالخروج منها ليلا.
وأضاف المصطفى، وهو رب أسرة، أنهم وقعوا بين نارين، فهم يخشون غضب السكان المحليين وخاصة العنصريين منهم، الذين باتوا يطلقون عليهم اسم “محتلين”، وأيضا قرارات الحكومة اليونانية الخاطئة، وتأخر إصدار الأوراق الرسمية.
وأشار إلى أنه وعائلته لا ذنب لهم بما يحصل على الجزيرة لكن أثينا لا تنظر بطلبات اللجوء قبل انقضاء 8 أشهر تقريبا من تقديمها، منوها إلى أنهم يقيمون في مخيم “موريا”، وسط أوضاع إنسانية سيئة للغاية مع نقص الرعاية الصحية والغذاء.
ولفت إلى أن المخيم يشهد مشاجرات بين اللاجئين الأفغان والسوريين بين الفينة والأخرى، أدت في بعض الأحيان لاندلاع حرائق التهمت الخيام والأوراق الرسمية لبعض اللاجئين.
وطالب سكان الجزر بنقل طالبي اللجوء إلى البر الرئيسي لتخفيض الاكتظاظ في المخيمات بدل استيلاء الحكومة على أراضيهم، كما عبروا عن استيائهم من تكرار حدوث المشاكل داخل المخيمات والحرائق المفتعلة.
وكان سكان جزر “ليسبوس وساموس وخيوس” احتجوا الشهر الماضي تحت شعار “نريد استعادة جزرنا، نريد استعادة حياتنا” ضد خطة حكومة بلادهم المتعلقة بإقامة مخيمات تغلق ليلا في جزر(ليسفوس، خيوس، ساموس، ليروس وكوس) بغرض استيعاب 20 ألف شخص لتخفيف الضغط عن مخيمات اللاجئين الأخرى وتسريع إجراءات إعادة التوطين.
وأجبرت الاحتجاجات الغاضبة الحكومة اليونانية على تأجيل تنفيذ خطتها، لكنها لم تتراجع بشكل نهائي عنها، بحسب تصريحات وزارة الهجرة اليونانية.
ويوجد حالياً أكثر من 36 ألفا من طالبي اللجوء في مخيمات في الجزر الخمس في بحر إيجة بينهم أعداد كبيرة من السوريين، إلى جانب 76 ألف طلب لجوء آخر معلق لدى الحكومة اليونانية.
المصدر : أورينت نت