أخبار تركيا اليوم
يتقدّمهم “إمام أوغلو”.. كيف تفاعلت المعارضة التركية مع قرار الانسحاب من “اتفاقية إسطنبول”؟
أعلنت تركيا انسحابها من “اتفاقية إسطنبول” بشأن العنف ضد المرأة، مؤكدة أن الهدف من هذه الخطوة حماية نسيجها الاجتماعي، الأمر الذي أثار تفاعلاً واسعاً على الصعيدين المحلي والعالمي.
فيما لم تتأخر المعارضة التركية عن التعليق على القرار، وفي مقدمتهم، أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد.
إقرأ المزيد: الرئيس الأمريكي يعلق على انسحاب تركيا من “اتفاقية إسطنبول”
ووصف أكرم إمام أوغلو، الانسحاب من الاتفاقية بالمؤلم، معتبرا أنه يتجاهل نضال النساء على مدى سنوات.
بدورها، رأت غوكجه غوكجن نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري المكلفة بشؤون حقوق الإنسان أن الخروج من الاتفاقية يعني “السماح بقتل النساء”.
وقد تظاهر المئات في إسطنبول ومدن تركية أخرى للتنديد بقرار الانسحاب من اتفاقية منع العنف ضد المرأة.
في المقابل، نشر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إحصائيات بشأن العنف ضد النساء تظهر انخفاض الحالات في بلاده مقارنة بالمعدل الأوروبي والعالمي، وذلك بعيد انسحاب تركيا من اتفاقية أوروبية بشأن العنف ضد المرأة.
ونشر صويلو معطيات في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر حول الجرائم المرتكبة ضد المرأة عالميا، وعلق عليها بالقول “من واجبنا إعطاء المعلومة الصحيحة للشعب”.
أما وزيرة العمل والخدمات الاجتماعية وشؤون الأسرة التركية زهراء زمرد سلجوق فقالت إن الدستور والأنظمة الحالية يضمنان حقوق المرأة.
وعلى صعيد ردود الأفعال الخارجية، وصف مجلس أوروبا انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول بأنه “نبأ مدمر”، و”يهدد حماية المرأة” في تركيا. يذكر أن تركيا عضوة في المجلس الأوروبي.
وبينما قالت الخارجية الألمانية إن انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول يبعث بإشارة خاطئة إلى أوروبا والمرأة التركية رأت الخارجية الفرنسية أن الإجراء الذي أقدمت عليه الحكومة التركية يشكل تراجعا جديدا فيما يخص احترام حقوق الإنسان.
المصدر : ترك برس – وكالات