المهندسة التركية “توتكو” تتفنن في تصفيف شعر الرجال

تطمح الطالبة التركية في قسم الهندسة الكيميائية في جامعة إسطنبول التقنية (İTÜ) “توتكو بودروملو” إلى عالم الشهرة في مجال حلاقة الرجال.

وبدأ شغف توتكو بتصفيف شعر الرجال عندما قصت للمرة الأولى شعر صديقها.

ورغم أنها لم تكن تمتلك الخبرة في قص الشعر؛ إلا أنها لم تستطع رد طلب صديقها الذي ألحّ عليها بقص شعره.

وفي حديثها للأناضول قالت المهندسة الطموحة، إنها تجرّأت على قصف شعر صديقها، حيث قالت في خلدها “إن لم أنجح نقص الشعر بالدرجة الثالثة”.

وأوضحت أن باب الاحتراف فتح أمامها خلال فعالية للرقص، عندما أعجب حلاق محترف بقصة شعر صديقها.

وأكدت أن الحلاق المحترف عرض عليها العمل معه في صالون حلاقة للرجال، وأنه مستعد لتعليمها أساسيات الحلاقة ومهاراتها.

وبيّنت توتكو أن الزبائن تفاجأوا لدى جلوسهم على الكرسي، وعلموا أن شابة ستقوم بحلاقة شعرهم، مع إبدائهم الرفض لذلك.

وأفادت بأن أسرتها تفاجأت أيضا عندما علم أبوها وأمها، عن رغبتها في ممارسة تصفيف الشعر، إلا أنها لم تقف عائقا أمام رغبة توتكو.

وأضافت: “والدي دافع عني أمام أقربائنا والمستغربين باهتمامي بالحلاقة خاصة أنني في العام الأخير من مشوار دراستي بقسم الهندسة”.

وأشارت الشابة التركية إلى أن إقناع الرجال بتسريحات الشعر أسهل من إقناع النساء بكثير، مبينة أن النساء يطلبن تسريحات وعناية دقيقة؛ “لذا فإن العمل بمجال الحلاقة للرجال أسهل”، حسب رأيها.

وأكدت ضرورة إجراء دراسات أعمق والاطلاع على تطورات عالم تصفيف الشعر والابتكارات الجديدة، لمواكبة العصر في هذا المجال.

وقالت: “يجب على الإنسان أن يطوّر مهاراته؛ فقص نفس التسريحة والموديل في كل مرة لا يمكن أن يكمل الإنسان مشواره المهني بهذه الطريقة”.

وأعربت عن رغبتها الكبيرة في الارتقاء إلى عالم الشهرة في مجال حلاقة الرجال، من خلال تعلم المهنة بأدق تفاصيلها.

كما أرسلت توتكو رسالة إلى نساء العالم بمناسبة حلول اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس/آذار من عام.

وقالت إن أهم شيء في الحياة المهنية أو الخاصة هو الرغبة؛ لذا يتوجب على كل سيدة معرفة ما ترغب به وما تحبه لتمارسه أو تزاوله.

وأشارت إلى أهمية اختيار المرأة بنفسها المهنة والاختصاص الذي تحبه هي دون التفكير فيما سيقوله الآخرون عنها.

وأضافت: “أنا أحب عملي ومهنتي، وكما المثل الشائع بين الناس، آتي إلى مكان عملي هرولة”.