تركيا الآن
تفاصيل القبض على قاتل امرأة سورية وابنها في إزمير التركية
ألقت السلطات التركية القبض على مشتبه به في قتل امرأة سورية حامل، وابنها البالغ من العمر 5 سنوات، وذلك في جريمة هزّت ولاية إزمير قبل شهر تقريبا.
ووفقا لـ صحيفة “يني شفق” التركية، فإنّ شعبة مكافحة الجرائم التابعة لـ مديرية أمن إزمير، ألقت القبض على “ي ، م” 30 عاما، سوري الجنسية، وذلك بتهمة قتل سيّدة سورية حامل في شهرها الخامس، وابنها البالغ من العمر 5 سنوات، وذلك خنقا بـ كبل بلاستيكي.
وكذلك أفرجت السلطات التركية عن زوجة “ي ، م” 28 عاما، بشرط خضوها للمراقبة القضائية، حيث يُعتقد بأنّها ساعدت زوجها في ارتكاب الجريمة.
ما الذي حدث حينها؟
وفي مطلع شهر شباط المنصرم، عُثر على “منار الأحمد” 35 عاما، تحمل الجنسية السورية، مقتولة في منزلها بإزمير، وذلك طعنا بالسكين، فيما قُتل ابنها البالغ من العمر 5 سنوات، خنقا بواسطة كبل بلاستيكي، بينما نجت أخته البالغة من العمر 3 سنوات، حيث كانت نائمة في الغرفة المجاورة لحظة وقوع الجريمة.
وفقا لما أوردته وكالة الأناضول، فقد رجّح شقيق الضحية “علي الأحمد” في تصريحه للصحفيين، بأن يكون الدافع لارتكاب الجريمة بهدف السرقة، حيث أوضح أنّه لم يعثروا على مجوهرات وهاتف أخته.
وكانت صحيفة “حرييت” أجرت في وقت سابق حوارا مع زوج الضحية، حيث بدا منهكا ومرهقا إثر الفاجعة التي تعرّض لها، عقب مقتل زوجته وابنه، قائلا: “لا أعداء لنا، بينما كنت في العمل، اتصلت بي صديقة زوجتي، أخبرتني بأنّ ابني مرض، وأنّه نُقل إثر المرض إلى المستشفى، ذهبت إلى المستشفى، وسألت عن ابني”.
وتابع زوج الضحية في السياق نفسه: “أخبروني بأنّ ابني وزوجتي ليسا في المستشفى، على الفور قصدت المنزل، فتفاجأت بانتشار الشرطة بالقرب من منزلي، فعلمت أنّهما قد فارقا الحياة، شعرت بحزن بالغ، ففي الصباح تركتهم بعد أن تناولت الفطور مع زوجتي وأولادي، وعندما رجعت إلى المنزل، فلم أجد زوجتي الحامل، وابني، فلم يبقَ عندي سوى ابنتي دلال”.
وأضاف الأب بأنّهم لم يتلقوا أي تهديدات في وقت سابق، وأنهم لم يتشاجروا سابقا مع أي أحد، مضيفا: “كل سكّان الحي يحبوننا، والآن يقفون إلى جانبي، وما أنتظره من الدولة، هو أن تعثر على الفاعلين في أقرب وقت، ففي حال عدم إيجاد الفاعل، فإنّ أناسا آخرين سيتعرضون للمواجع نفسها التي تعرّضت لها”.