صحة
خبير يصدر تحذيرات صحية بشأن الاستحمام كل يوم!
يعد الاستحمام أحد مباهج الحياة البسيطة، حيث يجدد الجلد والعقل ويوفر مجموعة من الفوائد الصحية الإضافية، مثل الانتعاش وزيادة تدفق الدم.
ومع ذلك، تنقسم الآراء حول ما إذا كان يجب الاستحمام يوميا. وبالاعتماد على البحث، سلط الدكتور كريس من This Morning الضوء على المخاطر الصحية التي يشكلها الاستحمام اليومي.
وقال: “يمكن أن يكون ضارا لأن الجلد مكتظ بالبكتيريا الجيدة”. وتساعد هذه البكتيريا في الحفاظ على بشرة صحية.
وحذر من أن “الاستحمام كل يوم يمكن أن يزيل البكتيريا النافعة”.
وعادة ما تحافظ البشرة الصحية على طبقة من الزيت وتوازن البكتيريا الجيدة والكائنات الحية الدقيقة الأخرى.
ويوضح “هارفارد هيلث” أن “الغسل والفرك يزيلان هذه الأشياء، خاصة إذا كان الماء ساخنا”. وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدد من المضاعفات.
ويشرح منشور الجامعة كذلك: “الجلد الجاف والمتشقق قد يسمح للبكتيريا والمواد المسببة للحساسية باختراق الحاجز الذي من المفترض أن يوفره الجلد، ما يسمح بحدوث التهابات الجلد وردود الفعل التحسسية”.
وعلاوة على ذلك، يمكن للصابون المضاد للبكتيريا أن يقتل البكتيريا الطبيعية.
ويضيف: “هذا يخل بتوازن الكائنات الحية الدقيقة على الجلد ويشجع على ظهور كائنات أكثر صلابة وأقل صداقة وأكثر مقاومة للمضادات الحيوية”.
واستعرضت مراجعة مقالة نُشرت في مجلة الأمراض المعدية الناشئة، أدلة على العلاقة بين نظافة الجلد والعدوى، وتأثير الغسل على سلامة الجلد، والتوصيات المتعلقة بممارسات العناية بالبشرة.
ووفقا للمراجعة، أثار الاستخدام الواسع النطاق للمنتجات المضادة للميكروبات القلق بشأن ظهور مقاومة للمطهرات وتلف حاجز الجلد المرتبط بالغسيل المتكرر.
إقرأ المزيد : طبيب أمريكي يحذر من استخدام الصابون أثناء الاستحمام
ونظرت المراجعة في الدراسات المتعلقة بغسل اليدين، والتي وجدت أن الطاقم الطبي الذي يعاني من تلف الجلد في أيديهم بسبب الغسيل المتكرر وارتداء القفازات، يستقطب عوامل معدية أكثر من غيرهم.
وخلص الباحثون إلى أنه عندما يؤدي الغسل المتكرر إلى تلف الجلد، فإنه يأتي بنتائج عكسية.
ومن المهم أيضا الاعتراف بالفوائد الصحية التي يجلبها الاستحمام.
وفي حديثها إلى هيئة الصحة في كليفلاند كلينك، أوجزت أخصائية الأمراض الجلدية شيلبي خيتاربال، دكتوراه في الطب، هذه الفوائد الصحية.
وقالت: “نتعامل مع الآلاف من المواد المسببة للحساسية كل يوم. إن الاستحمام يشطف تلك المواد المسببة للحساسية وكذلك البكتيريا والفيروسات. والاستحمام اليومي يمكن أن يجرد البشرة من الرطوبة. وبعض الناس يستحمون في الصباح، بعد الصالة الرياضية، ثم مرة أخرى قبل النوم. وهذا الإفراط في الاستحمام ليس ضروريا”.
أضرار الاستحمام يومياً
ربما يكون من الغريب أن تصدقي بوجود أضرار لكثرة الاستحمام، أو أن عليكِ اختصار بعض الخطوات التي تقومين بها خلال روتينك في الاستحمام اليومي، ولكن هذا ما ينصح به أغلب أخصائيي الجلدية:
- يسبب كثرة الاستحمام جفافًا للبشرة ويفقدها نعومتها، لأنها تفقد الكثير من الفطريات والبكتيريا المفيدة التي يكون لها دور في ترطيب الجلد، وحمايته من الحساسية والأكزيما.
- يؤدي الاستحمام اليومي إلى التخلص من الزيوت الطبيعية للجسم التي تسهم بدورها في حماية خلايا الجلد، وبذلك يكون الجلد أكثر عرضة لظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة المبكرة.
- يؤثر كثرة الاستحمام سلبًا على الشعر، وبالأخص لمن يعانين من الشعر الخفيف أو الجاف والمجعد، فيجب ألا يكون غسيل الشعر أكثر من مرتين في الأسبوع فقط، للحفاظ على نظام نموه الطبيعي ونسبة الزيوت الطبيعية التي تحافظ على صحته وتحميه من التلف.
- يعمل على تعرض الجسم للمنظفات من الصابون أو الشامبو التي تحتوي على مادة قلوية يوميًّا أو أكثر من مرة في اليوم، ما يُغير درجة حموضة بشرتكِ ويكسر حاجز الحماية الذي تبنيه ضد الجراثيم والفيروسات.
- تضر كثرة الاستحمام والتعقيم والتنظيف بجهاز مناعتكِ ومناعة أطفالكِ، وتسهم في ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الحساسية والربو وأمراض المناعة الذاتية. لذا فإن السماح لأطفالكِ باللعب والانطلاق وتعرضهم لبعض مسببات البكتيريا دون الحماية الزائدة، يبني نظامًا مناعيًّا قويًّا على المدى الطويل.
- تمتد أضرار كثرة الاستحمام لبعد خروجك من تحت الدش، فتجفيف الجسم بالمنشفة يمتص الرطوبة المتبقية على سطح بشرتكِ، خاصة إذا كنتِ من محبي الاستحمام بالماء الساخن، لأنه يتبخر أسرع من الماء البارد أو الدافئ.
المصدر: إكسبريس