عربي
بعد 4 سنوات قضاها على سفينة مهجورة في المياه المصرية.. شاب سوري يتجمع بعائلته
بكلمات مقتضبة لكنها مليئة بالفرح، أعلن البحار السوري محمد عائشة أنه “أخيرا، وبعد 4 سنوات”، صار في بيته ومع العائلة، بعد أشهر طويلة قضاها وحيدا على متن سفينة
ونشر محمد سلسلة تغريدات في صفحته عبر تويتر وجه فيها الشكر لمن ساعده في تجاوز تلك المحنة، وبدأ منشوراته بصورة مع العائلة:
أحد البحارة السوريين العاملين في مصر قال لـ RT إن محمد (وهو شيف أو كبير ضباط السطح) وجد نفسه فجأة مسؤولا قانونيا عن السفينة بعدما وقع على أن يكون “حارسا قانونيا” للسفينة التي احتجزتها السلطات المصرية عام 2017 بسبب انتهاء صلاحية شهاداتها، وبقي على ذلك الحال، ممنوعا من مغادرة السفينة طيلة تلك السنوات.
ويشير المصدر إلى أن محمد “تعرض لظلم كبير” إذ أنه صار حارسا قانونيا على السفينة بما يشبه الإجبار، كما بقي مدة عامين ونصف العام مع شخصين شريكين كانا يتناوبان معه، في البقاء على السفينة، إلا أنه ومنذ عام ونصف العام، كان يقضي كل الوقت وحيدا باستثناء ساعات خروجه إلى الشاطئ ليتزود بالطعام.
إقرأ المزيد : بالفيديو: شاب سوري يعيش على متن سفينة شحن مهجورة قبالة السواحل المصرية منذ 4 سنوات
ويقول إن صحة محمد تدهورت مؤخرا بسبب نقص الطعام، وكان من المفروض أن يحصل على تعويض من الشركة المالكة للسفينة (لأنه كان الوصي عليها)، ويوضح أنه من المفروض أن تباع السفينة بمزاد بعد الحجز، وينبغي أن يحصل محمد على نسبة عطالة، لأنه بقي كل تلك الشهور دون عمل، ووحيدا على السفينة.
وكان محمد ذكر في تصريحات صحفية أنه كان يجد صعوبة في تأمين الطعام إذ يضطر للسباحة إلى الشاطئ، من أجل ذلك، وهي المهمة التي لم يكن يستطيبع القيام بها إلا كل بضعة أيام.
ومنذ تعيينه حارسا قانونيا على السفينة، ومصادرة جواز سفره، كان محمد ينتظر أن تباع السفينة التي قرر مالكها أن يتخلى عنها، أو بديلا عنه يتحمل أعباء الحراسة القانونية، وهو ما قام به أخيرا ممثل الاتحاد الدولي لعمال النقل في مصر ناصر حسين، حسب ما نشر محمد في تغريدة له:
المصدر: روسيا اليوم