منوعات
وفاة أول قارئ للقرآن عبر الإذاعة التركية وأول من صعد إلى المئذنة يوم الانقلاب
توفي الإمام الحافظ والقارئ التركي الشهير إسماعيل جوشار مع زوجته في حادث مروري بمنطقة بولاتلي في أنقرة، بعد اصطدام سيارته بشاحنة أمام طريق أسكيشهير – أنقرة السريع.
ولدى وصول فريق خدمة الطوارئ إلى مكان الحادث، اكتشف أن جوشار وزوجته سافيم جوشار، توفيا في مكان الحادث، ونقلت جثتهما إلى مستشفى بولاتلي الحكومي.
وكان الإمام جوشار قد صعد مئذنة جامع كوجاتبة بأنقرة، تلبية لطلب الرئيس أردوغان بالنزول إلى الساحات في ليلة انقلاب 15 تموز/ يوليو 2016، ودعا الناس لتلبية طلب الرئيس، ليكون أول من قرأ الصلوات في جوامع تركيا.
من هو إسماعيل جوشار؟
ولد جوشار في قرية “تشاغلايان” التابعة لمنطقة عثمان غازي في ولاية بورصة شمال غربي تركيا عام 1950. تلقى التدريب على الحفظ في سن مبكرة، ليتم حفظ القرآن بعد ثلاث سنوات من الحفظ المستمر في “تكية إسماعيل هاكي” الواقعة بمنطقة “توزبازاري” في بورصة. وعيّن مؤذنًا من قبل المفتي في تلك الفترة عبد الله ساراتش أوغلو في إحدى القرى.
وبعد إنهائه خدمته العسكرية، استأنف أعماله في بورصة، ثم دعاه راديو أنقرة لقراءة القرآن عبر الأثير لتستمع لتلاوته كل تركيا. ثم عين مؤذنا عام 1972 في جامع “كاغنيجي أوغلو” الواقع في حي “أولوص” التاريخي بأنقرة.
وفي عام 1974، بدا لأول مرة في قناة TRT التلفزيونية الحكومية بث برنامج “قنديل المولد” (Mevlid Kandili) للقارئ إسماعيل جوشار وأمامه الجمهور، وكان ينقل من جامع أنقرة مالتبة.
أتم جوشار دراسته في ثانوية إمام خطيب، وكان المؤذن الأول لجامع كوجاتبة، حيث بدأ عمله فيه وهو لا يزال قيد الإنشاء، وخدم في هذا الجامع لأكثر من 40 عامًا.
وحظيت تركيا بجهاتها الأربعة، ومعظم الدول الأوروبية، وعدد من دول آسيا ودول الشرق الأقصى، بسماع صوته بقراءة القرآن الكريم، أو الذكر أو قراءة القصائد أو الأناشيد التي لا تزال محفورة في أذهان كثيرين.
وفي ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو، صعد جوشار إلى المئذنة وقرأ الأذكار الأولى في أنقرة، وذلك بعد أن دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشعب التركي إلى النزول إلى الساحات عبر شاشة التلفزيون، لمواجهة متآمري الانقلاب، فصعد جوشار مئذنة جامع كوجاتبة، وكان المتحدث الأول في تركيا عبر المآذن، مناديًا الجميع ليلبوا نداء الرئيس أردوغان، وبعد ندائه عبر المئذنة تدفق الناس إلى شوارع أنقرة لتحذو جميع المساجد والجوامع في تركيا حذوه في تلك الليلة، داعية و مرددة للصلاة على النبي.