منوعات
رغم إعاقتها، سيدة تركية حديث وسائل الاعلام
أصيبت رقية تورين، البالغة من العمر 41 عاما، بالتهاب السحايا في طفولتها المبكرة، ما تسبب بإعاقتها بنسبة 98%، وقد تمكنت من تأليف كتاب وقصائد شعرية بفضل رعاية واهتمام أمها المضحية بها، وحققت حلمها اليوم بشراء منزلا لوالدتها من ريع كتابها.
تعتني فاطمة تورين، الأم لخمسة أطفال، البالغة من العمر 60 عاما، التي تقيم في سكاريا، بابنتها رقية المصابة بإعاقة نسبتها 98%، بكل رحمة وحب، لذلك لا يمكنها إلا استخدام أصبع واحد فقط.
أصيبت رقية تورين، بمرض التهاب السحايا عندما كان عمرها ثلاثة أشهر فقط، مما تسبب بإعاقتها بنسبة 98%، وتقوم والدتها بالاعتناء بها ورعايتها منذ 41 عاما، ملبية جميع احتياجاتها لتشعر ابنتها بفرحة الحياة بالرغم من كل الصعوبات التي تعاني منها، فهي لا تستطيع التحدث ولا فعل أي شيء سوى تحريك أصبع واحد فقط.
بذلت تورين، جهودا حثيثة لدعم ابنتها، فعلمتها الكتابة والقراءة وحتى استخدام الكمبيوتر، مما سهّل على ابنتها الكتابة، فقامت بكتابة قصائد شعرية في مدح والدتها بأصبعها الوحيد، وكتبت كتاب “العالقين بجناح الملاك المكسور جناحه” قبل عامين، مما يسر لها تحقيق حلمها بشراء على منزل لوالدتها من ريع بيع الكتاب خلال عامين.
ذكرت الوالدة تورين، أن علاقتها بابنتها رقية، التي تحلم بشراء منزل لها، شبيهة بعلاقة الأصدقاء، وأن حلم ابنتها تحقق أخيرا، وقالت: “أقيم في منزل إيجار منذ 40 عاما، رضي الله عن ابنتي كتبت كتابا واشترت منزلا، إنها فتاة متفهمة وجيدة جدا ولا تزعجني أبدا، وهي صديقتي فقد ربطتنا صداقة قوية خاصة بعد وفاة زوجي قبل سبعة أعوام، وأنا أقضي وقتي معها دائما، وقد كتبت لي قصائد شعرية مثل “سنشيخ معا يا أمي” و”الأم المضحية” و”الملاك المكسور جناحه” الذي ذكرت فيه الأم التي ترعى ابنتها مثل عينها.
أشارت تورين، وهي تنظر لابنتها بمحبة، إلى رعايتها لابنتها بكل سرور ورضا، وقالت: “عندما تستيقظ أغسل لها وجهها ويديها، وأطعمها وجبة الإفطار، وألبي جميع احتياجاتها، وأرعاها منذ 41 عاما، فليس بمقدورها القيام باي شيء، فأنا أطعمها وأسقيها وآخذها إلى الحمام، وأخدمها بكل شيء ولا أجد صعوبة بذلك، أعتني بها وأرعاها بكل حب وسعادة، ولا ننسى الاحتفال بالأيام الخاصة وفي الأعياد، ونحتفل دائما بيوم الأمهات، الذي له مكانة خاصة بالنسبة لها، فهي تعرف قيمتي جيدا، لأنها فتاة عاقلة، أنا دائما أقف بجانبها ولا أتركها أبدا، يكفيني حبها لي، لقد كتبت فيّ قصائد شعرية، وتكفيني قصيدتها في يوم الأمهات”.