صحة
علاج التوتر العصبي … تعرف على الأسباب والأعراض
أنواع التوتر العصبي
عند شعور المريض بالأعباء التي تؤدي إلى مشكلة الإجهاد نتيجة لمطالب الحياة، كالعمل والدراسة فإنّ الجسم سوف ينتج كميات كبيرة من الكورتيزول، الأدرينالين والنورأدرينالين، والذي بدوره سوف يزيد من معدل ضربات القلب وزيادة تهيئة العضلات لأي موقف، وسوف يكون هنالك ثلاثة أنواع مختلفة من التوتر والتي تساعد في معرفة علاج مشكلة الإجهاد والتوتر، فيما بعد نذكر منها ما يأتي:
- التوتر الحاد: وهو الأكثر شيوعًا ويكون نتيجة التفكير في ضغوطات الحياة، أو التفكير بالمستقبل القريب، وهذا النوع قصير الأجل، لكن يمكن أن تؤدي الحالات المتكررة للإجهاد الحاد على مدى فترة طويلة إلى التوتر المزمن.
- التوتر العرضي الحاد: قد يتعرض الأشخاص الذين لديهم التزامات كثيرة مع عدم القدرة على التنظيم الجيد إلى التّوتر العرضي الحاد، حيث يصبح الشخص سريع التّوتر والإنفعال، والذي يمكن أن يؤثّر في علاقاته، وقد يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- التوتر المزمن: هو أكثر أنواع التوتر ضررًا، فيمكن أن يؤدي الزواج التّعيس، الفقر المستمر والأسرة المتزعزعة إلى استمرار التوتر فترات طويلة، وقد يستمر دون ملاحظة ذلك، وقد يصبح ملازمًا لشخصية الفرد، مما يجعله دائمًا عرضة لتأثيرات الإجهاد بغضّ النظر عن السيناريوهات التي يواجهونها وقد يؤدي إلى انهيار الشخص وتفكيره بالإنتحار وحتى التّعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
أعراض التوتر العصبي
لا نقصد بأعراض التوتر العصبي الخوف أو القلق المؤقت، ولكن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يعانون من أعراض أكثر شدة من مجرد الخوف المؤقت ويمكننا أن نصنف هذه الأعراض لأعراض جسدية ظاهرة وأخرى نفسية على النحو الآتي :
1. الأعراض النفسية للتوتر العصبي
- القلق النفسي
غالبا ما يتسم اضطراب التوتر والانزعاج العصبي بالقلق المبالغ فيه والذي قد لا يكون له سبب واضح أو قد لا يكون متناسبا طرديا مع السبب الذي يشعر به الشخص.
- الانزعاج العصبي
الشعور بالقلق والتوتر يدفع الجسم لإفراز هرموني الأدرينالين والنور أدرينالين بهدف مواجهة الخطر الذي يشعر به الشخص أو الهروب منه إن استدعى الأمر، وهذا يؤدي بالضرورة إلى زيادة الشعور بالغصب والإرتباك العصبي وعدم ثبات الحالة المزاجية للشخص.
- الشعور بالخطر الوشيك أو أن الشخص على حافة الهاوية
غالبا ما يشعر الشخص المصاب باضطراب التوتر العصبي بأن هناك كارثة على وشك الحدوث أو أنه على وشك السقوط من على حافة الهاوية، وربما تجده راغبا دائما في سماع الس
2. الأعراض الجسدية للتوتر العصبي
- عدم الشعور بالراحة الجسدية حتى أثناء النوم.
يطلق الجهاز السيمبثاوي هرموني الأدرينالين والنور أدرينالين في حال الشعور بالغضب أو التوتر أو القلق أو غيرهما، وكثرة إفراز هذين الهرمونين يؤدي بالضرورة إلى الشعور بعدم الراحة الجسدية والآلام الجسدية العامة.
- سرعة الشعور بالإرهاق والتعب الجسدي.
غالبا ما يشعر مريض التوتر العصبي بالإرهاق والتعب وعدم القدرة على أداء المهام اليومية، وقد يعود السبب في هذا إلى الشعور بعدم الاتزان النفسي وكذلك بسبب الأدرينالين وتأثيره على أعضاء الجسم المختلفة.
- اضطراب نبض القلب.
من البديهي للغاية عدم انتظام ضربات القلب في حال التوتر العصبي، فزيادة تأثير الأدرينالين على المستقبلات القلبية سيؤدي إلى زيادة ضربات القلب بالضرورة واضطراب ضغط الدم.
- اضطراب معدل التنفس.
قد يؤثر الأدرينالين أيضا على الجهاز التنفسي مما يؤدي إلى زيادة معدل التنفس لحاجة الجسم إلى الأكسجين.
- ارتعاش اليدين.
التأثير على المستقبلات الطرفية والعضلات سيؤدي إلى ارتعاش الأطراف وعدم انتظام حركة اليدين.
3. أعراض التوتر العصبي العقلية
يمكن أن يتسبب التوتر العصبي في تأثيرات سلبية على القدرات العقلية، وتشمل أعراض التوتر العصبي العقلية ما يأتي:
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات: وذلك نتيجة التشتت الذهني الذي ينتج عن التوتر.
- انخفاض الإنتاجية في العمل: يؤثر التوتر العصبي على إنتاجية العمل بسبب كثرة الضغوط وقلة النوم.
- زيادة النسيان: يؤدي التوتر العصبي إلى زيادة النسيان نتيجة الضغوط وكثرة التفكير في الأمور التي تسبب التوتر.
- النظرة السلبية للأمور: ويترتب على هذا الأمر عدم الرغبة في القيام بالمهام اليومية وتحقيق الأهداف.
- عدم القدرة على التركيز: يتسبب التوتر العصبي في صعوبة القدرة على التركيز وما يعقبه من تأثيرات سلبية.
4. أعراض التوتر العصبي السلوكية
تشمل الأعراض السلوكية للتوتر العصبي ما يأتي:
- العزوف عن تناول الطعام، أو الإكثار من تناول الطعام فهذا يختلف من شخص لاخر.
- تجنب تحمل المسؤوليات، ومحاولة الهروب الدائم من الواجبات التي يجب تحملها.
- القيام ببعض السلوكيات الخاطئة، مثل: قضم الأظافر، أو التململ، أو صك الأسنان، أو غيرها.
علاج التوتر العصبي بدون أدوية
يمكنك علاج التوتر العصبي بدون أدوية من خلال اتباع خطوات علاجية ينصح بها الأطباء تهدف إلى تعزيز إفراز هرمونات السعادة في المخ مثل الأندروفين والسيروتونين، وتقليل مشاعر الإجهاد والتعب التي تسبب التوتر.
1. مارس تمارين الاسترخاء:
ممارسة تمارين الكارديو والاسترخاء مثل رياضة اليوجا والتأمل يعيد الاتزان لمزاجك العام ويمكنك من تحديد أسباب التوتر بدقة والتعامل معها بشكل صحيح وهاديء وعدم السماح لها بالتأثير على حالتك النفسية وجهازك العصبي، حيث يعمل المجهود الجسدي على تخفيف الضغوط النفسية، و تقليل هرمون الكورتيزول المسؤول عن الإجهاد وتعزيز هرمون الأندورفين والسيروتونين المسؤولان عن الراحة والسعادة.
2. النوم المبكر:
النوم المبكر لعدد ساعات كاف من اليوم قادر على منحك الراحة اللازمة وتقليل الشعور بالإجهاد وما يترتب عليها من الشعور بالتوتر والقلق.
3. تجنب محفزات التوتر:
دون الأشياء التي تزيد من مستويات توترك سواء كانوا أشخاص، مواقف، أو أماكن حتى تستطيع معرفة نقاط ضعفك بدقة وتجنبها قدر الإمكان وارفض أي أمور قد تجعلك تتحمل فوق طاقتك وتزيد من مستويات توترك.
4. جرب مضغ العلكة:
علي الرغم من بساطة الفعل إلا أنه قد يساعدك في تخفيف مستويات التوتر والقلق، حيث يعمل مضغ العلكة وتحريك الفك على زيادة ضخ الأكسجين إلى المخ وبالتالي زيادة مستويات النشاط والسعادة.
5. تجنب التدخين والمخدرات:
لأن التدخين والمخدرات إلى جانب الكافيين مواد تحتوي علي هرمونات منبهة للجهاز العصبي فإنها تعتبر أحد معززات التوتر، لذا فإن تجنبها يساعد على تخفيف الشعور بالتوتر والقلق.
6. الصور الذهنية:
يمكن أن تساعد الصور الذهنية المهدئة للأماكن والمواقف المريحة على التغلب على المشاعر السلبية وعلاج التوتر العصبي العلاج بالتدليك: سوف يساعد أخصائي العلاج الطبيعي والتدليل المريض في التخفيف من حدّة التوتر العصبي وذلك من خلال تدليك الأنسجة الرخوة في الجسم، أو من خلال درجات متفاوتة من الضغط والحركة على الأنسجة والأوتار.
7. التأمل:
يساعد التأمل في تطوير التركيز وتقليل الأفكار العشوائية حول الماضي أو المستقبل وتخفيف مشكلة التوتر. تمارين الذهن: يساعد التأمل الشخص على الإدراك لما يحصل حوله في كل وقت دون تفسير أو حكم عليه.
8. استرخاء العضلات:
يمكن أن يساعد استرخاء العضلات في الجسم من تهدئة المشاعر والقلق وتخفيف حدّة المشكلة تدريب اللياقة والمرونة: وذلك للتقليل من الأفكار السلبية المحيطة والتعافي بأسرع وقت من التوتر وإجراء بعض التمارين، مع المحافظة على التنفس والتفكير في شيء واحد فقط، والقيام بزيادة ليونة وقوة الجسم، كما أن القيام ببعض التمارين العقلية في التحكم بالمواقف والتنفس، والمساعدة على عملية الإسترخاء وقوة الجسم ومرونته وعلاج التوتر العصبي.