Connect with us

صحة

هل الاستحمام بالماء الساخن مفيد حقا؟

Published

on

الاستحمام بالماء الساخن بعد يوم طويل له فوائد عديدة، من تخفيف ضغوط اليوم إلى المساعدة في استرخاء العضلات.

ويحذر الأطباء من أن الاستحمام بالماء الساخن قد يكون له أيضا تأثير سلبي على صحتنا.

وسابقا، كشفت إحدى الدراسات، أن ساعة واحدة من النقع في حمام ساخن تحرق سعرات حرارية تعادل نصف ساعة من المشي. ووجدت الدراسة نفسها أنه عندما أخذ المشاركون حماما ساخنا، كانت ذروة سكر الدم لديهم بعد تناول الطعام أقل بنحو 10%، مما كانت عليه عندما مارسوا الرياضة بدلا من ذلك.

ويمكن أن يوفر الاستحمام بالماء الساخن أيضا الراحة من أعراض البرد أو الجهاز التنفسي، ويساعد في علاج عيوب الجلد والنوم الهانئ.

ولكن الاستحمام بالماء الساخن يمكن أن يكون له أيضا تأثير سلبي على صحتنا، خاصة عندما يتعلق الأمر ببشرتنا.

وقالت طبيبة التجميل الدكتورة ريكا تايلور، المختصة في الصحة والجمال: “الاستحمام الأكثر برودة أفضل لبشرتك، وذلك لأن استخدام الماء الساخن جدا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الجلد. ويتسبب الماء الساخن في تلف خلايا الكيراتين الموجودة على الطبقة الخارجية من الجلد أو البشرة. وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى جفاف الجلد وتفاقم حالات الجلد مثل الإكزيما، ما يؤدي غالبا إلى احمرار الجلد وحكة وجفاف الجلد”.

وأضافت الدكتورة ساشا دوات، استشارية الأمراض الجلدية في عيادات “ستراتوم”: “تجنب الإفراط في الاستحمام أو الاستحمام بالماء الساخن جدا، حيث يمكن أن يجفف الجلد ويسبب الالتهاب. الطبقة العليا من الجلد، البشرة، لها الوظيفة الحيوية لحاجز البشرة؛ دفاع جسدك الأول للعالم الخارجي. ويمكنك التفكير في أن هذا الجدار، يمنع فقدان الرطوبة ويبعد العوامل الخارجية الضارة، مثل المهيجات الكيميائية والالتهابات”.

كما توصي دوات بالاستحمام لمدة لا تزيد عن 10 دقائق.

وقالت: “لا يوجد رقم سحري لوقت الاستحمام الأمثل، لكن من 5 إلى 10 دقائق سيكون دليلا جيدا. وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في حاجز الجلد على أي حال، على سبيل المثال، أولئك الذين يعانون من الأكزيما، أود أن أقترح أقصر وقت ممكن، والخروج”.

وسردت دوات بعض نصائح الاستحمام الأخرى: “التطهير المفرط للبشرة، أو التقشير المفرط في محاولة للحصول على بشرة متوهجة ونظيفة، هو في الواقع عمل من أعمال التخريب الذاتي، ما يؤدي إلى إتلاف الجدار. إذا كانت بشرتك حمراء، أو متقشرة، أو جافة، أو حساسة بعد غسلها، فهي تناشدك للتخلص من روتينك”.

ويسرد الدكتور آدم فريدمان، من عيادات “ستراتوم” بعض أخطاء الاستحمام الأخرى التي قد لا تكون كبيرة لبشرتنا:

1. تجنب المهيجات أثناء الاستحمام – إذا بدأت بشرتك تشعر بالجفاف والحكة، استبدل الصابون المعتاد أو جل الاستحمام ببدائل صابون معتدل ومنتجات خالية من العطور ومضادة للحساسية. ويميل الصابون العادي وجل الاستحمام إلى إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد التي تحافظ على صحته.

2. لا تفوت المرطب بعد الاستحمام – يجب على الجميع الترطيب مرة واحدة على الأقل يوميا للحفاظ على بشرة محمية ورطبة. وبعد الاستحمام، يتبخر الماء من بشرتك سريعا، ما قد يترك بشرتك جافة، لذا رطبها عندما ما يزال الجلد رطبا قليلا، لأن المرطبات تعمل بشكل أفضل عندما تكون البشرة رطبة بالفعل.

3. للحفاظ على ترطيب البشرة، قم ببساطة بتجفيف الجلد بعد الاستحمام بدلا من تنظيفه بالمنشفة بقوة.

4. التحكم في درجة الحرارة – أي زيادة في درجة الحرارة ستزيد بشكل طبيعي من تدفق الدم إلى سطح الجلد، وتجعل كل شيء يبدو أكثر احمرارا بشكل ملحوظ. لذلك، إذا لاحظت أن بشرتك أصبحت حمراء جدا بعد الاستحمام، فإن درجة الحرارة مرتفعة جدا. وإذا كنت تعاني من جفاف الجلد أو الأمراض الجلدية مثل الأكزيما أو الصدفية، فإن الماء الدافئ هو الأفضل لأن الماء الساخن يمكن أن يسبب التهاب الجلد ويزيد من سوء حالته. أوصي أيضا بتجنب الاستحمام بالماء الساخن بعد التمرين، لأن هذا التغيير المفاجئ في درجة حرارة الجسم يمكن أن يؤدي إلى الحكة.

5. أبق فترة الاستحمام قصيرة، حيث يمكن أن يتهيج الجلد إذا بقي في الماء لفترة طويلة.

فوائد الإستحمام بالماء الساخن

قد يكون الاستحمام بالماء الساخن هو الخيار الأمثل للكثيرين، ولكنه من حيث الأمراض الجلدية لا يُعد كذلك على الإطلاق، فوفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، يزيل الماء الساخن الزيوت الطبيعية الموجودة على الجلد بسرعة أكبر.

إذ يمكن للمياه الساخنة أن تجفف بشرتك، لا سيما إذا كنتَ تعاني من حالة مرضية مزمنة مثل الإكزيما. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحمامات الساخنة بث الحكة لأنها قد تحفز لخلايا على إطلاق الهيستامين، وهي مادة تؤدي إلى الإحساس بالحكة.

لكن بغض النظر عن المشاكل الجلدية، قد يكون الحمام الساخن مفيداً في حالات معينة، إذا كنت ترغب في:

إرخاء العضلات

يمكن للحمامات الساخنة أن تساعد على إرخاء العضلات وتحسين التعافي.

فقد وجدت إحدى الدراسات في عام 2014 أن غمس الساقين في الماء الساخن لمدة 45 دقيقة قبل التدريبات يقلل تلف العضلات وألمها بعد التمرين.

تسكين الأعراض التنفسية

يمكن للاستحمام بالماء الساخن أن يكون طريقةً جيدة للمساعدة في إزالة انسداد الأنف. كما أنه يُخفف البلغم في حلقك وأنفك بالبخار الناتج عن الماء الساخن.

لكن قد يكون هذا البخار ضاراً لمن يعانون من أمراض رئوية مزمنة، مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن أو التليف الكيسي أو الربو الحاد.

تحسين النوم

وجدت الأبحاث أن حمام ساخن أو النزول في حوض استحمام ساخن لمدة 20 دقيقة تقريباً قد يساعد في تحسين النوم في الساعات التي تسبق النوم.

فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أُجريت عام 2019 أن الاستحمام أو حوض الاستحمام حين يكون عند درجة حرارة تتراوح بين 104 و109 درجة فهرنهايت (40 و42.7 درجة مئوية)، قبل النوم بنحو 90 دقيقة، ساعد الساعة البيولوجية للجسم على الاستعداد بشكل طبيعي للنوم، وهو ما يساعد على النعاس أسرع وتحسين جودة النوم كذلك.

الحمامات الدافئة هي الأفضل للبقاء بارداً في الحر

بالرغم من أنه قد يبدو من المنطقي استخدام الماء البارد في الحر للتبرُّد، فالعكس هو الصحيح بسبب الطريقة التي تستجيب بها بشرتك ودورتك الدموية للحرارة.

فعلى سبيل المثال، إذا أخذت حماماً بارداً، ستنخفض درجة حرارة بشرتك وستشعر بالبرد. لكن نتيجة لذلك، سينخفض أيضاً تدفق الدم إلى الجلد وبالتالي يحتفظ الجلد بالحرارة التي تبقى في باطن الجسد مرتفعة.

المصدر: إكسبريس

فيسبوك

Advertisement