دولي
الصين تعتذر بعد فوات الأوان.. بكين تعاقب ضابطَين اعتقلا أول طبيب حذر من كورونا
قدمت السلطات الصينية، الجمعة 20 مارس/آذار 2020، اعتذارها لعائلة الطبيب الصيني الراحل لي وينليانغ، الذي تم توبيخه واتهامه بنشر معلومات كاذبة بشأن إعلانه انتشار فيروس خطير (كورونا) في ووهان الصينية في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019، أي قبل أكثر من أسبوعين على إعلان الصين بشكل رسمي عن الفيروس المستجد (كوفيد-19).
إذ أوضح المجلس التأديبي للحزب الشيوعي الصيني أنه تم تقديم اعتذار رسمي لعائلة لي، وسحب بيان التوبيخ والاعتقال ضده، مشيراً إلى إصدار عقوبات تأديبية لضابطي شرطة كانا يشرفان على عملية التحقيق.
فيما لفت المجلس إلى أن الشرطة أساءت التعامل مع القضية ولم تتبع الإجراءات السليمة وخالفت القانون، بعدما استدعت الشرطة الصينية طبيب العيون الشاب لي وينليانغ البالغ من العمر 34 عاماً، واتهمته بنشر معلومات كاذبة عن الفيروس.
يذكر أن لي وينليانغ حذر زملاءه من تفشِّي فيروس خطير كان يخشى أنه “سارس”، داعياً زملاءه إلى أخذ الاحتياطات اللازمة، وعقب ذلك وجهت إليه السلطات الصينية آنذاك توبيخاً وطالبته بعدم نشر معلومات عن الفيروس الذي اعترفت الصين بوجوده في منتصف يناير/كانون الثاني 2020 .
ثم في 6 فبراير/شباط 2020، توفي لي وينليانغ جرّاء إصابته بفيروس كورونا الذي انتقل إليه بينما كان يعالج المرضى في المستشفى المركزي بمدينة ووهان الصينية.
على صعيد آخر، أعلنت السلطات الصينية، الجمعة، أنها لليوم الثاني، لم تسجل أي إصابة محلية جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، وقالت اللجنة الصحية في الحكومة الصينية إنها لم تسجل أي إصابة جديدة بالفيروس، إلا أنها أحصت 39 إصابة جديدة بالفيروس لأشخاص وافدين من خارج الصين.
بينما أشارت إلى أن العدد الإجمالي للإصابات الوافدة إلى الصين ارتفع إلى 228 حالة، وذكرت أن عدد وفيات كورونا في البلاد خلال الساعات 24 الماضية بلغت 3 حالات فقط، ليرتفع إجمالي الوفيات فيها إلى 3 آلاف و248 حالة.
أما على المستوى العالمي، فحتى مساء الخميس 19 مارس/آذار، أصاب كورونا 244 ألفاً و526 شخصاً في 177 بلداً وإقليماً، بينهم أكثر من 10 آلاف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة، فيما شفي منهم نحو ٨٦ ألفاً. وقد أجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.