Connect with us

أخبار السوريين في تركيا

صحيفة تركية تفاجئ المعارضة التركية وتكشف السبب الحقيقي لعدم عودة السوريين

Published

on

أوردت صحيفة صباح التركية الشهيرة مقالاً للكاتب “عمر أوز كزليجيك” ذكر فيه السبب الحقيقي والمباشر لعدم عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم وتفضيلهم البقاء في دول اللجوء على الرغم من شوقهم الكبير إلى منازلهم وأقاربهم وحبهم لوطنهم بعكس ما صرح به البعض في وقت سابق.

وأكد أوز كزليجيك أن الجميع يعترف بأن تركيا هي الأولى في العالم من حيث إدارة شؤون اللاجئين ولاسيما مع وجود 3.6 مليون لاجئ سوري، ولكن البعض في تركيا يحاول أن يأجج المشكلة ويجعلها في غير سياقها، كما تفعل أحزاب المعارضة التي تزعم أن السوريين لا يريدون العودة رغم عدم وجود أي مشكلة في بلادهم، والواقع مغاير تماماً لهذا الزعم بحسب قوله.

وأضاف الكاتب التركي أنه لو كان السبب كما يقولون إذن لماذا لم يعد اللاجئون السوريون الموجودون في لبنان والعراق والأردن إلى بلادهم؟ فالأمر غير مقصور على اللاجئين في تركيا، بل يشمل جميع الدول المجاورة وله أسباب حقيقية أخرى بعكس ما يتم تداوله.

وأرجع أوز كزليجيك السبب الحقيقي وراء عدم عودة اللاجئين السوريين في كل الدول المجاورة، إلى خوف الناس من نظام أسد وممارساته الإجرامية بحقهم حال عودتهم إلى بلادهم، مشيراً إلى ما فعلته الميليشيات الموجودة في سوريا والتابعة لذلك النظام من عمليات تجويع وحصار وإذلال للسكان لإجبارهم على ترك منازلهم، بل وصل بهم الأمر إلى إحضار حافلات وإرسال الناس من دمشق ودرعا وحمص وحماة وديرالزور إلى الحدود الشمالية مع تركيا.

وبحسب أوز كزليجيك فإن قضية اللاجئين يجب مناقشتها من زوايتين مختلفتين: الأولى .. ضرورة منع موجات هجرة جديدة من القدوم، وهذا لا يمكن أن يحدث في ظل وجود مثل ذلك النظام.

الثانية.. الحاجة إلى حماية اللاجئين الموجودين بالفعل في تركيا من خطاب الكراهية والإجراءات العنصرية، وضرورة معرفة مجتمعنا حقيقة ما تروجه المعارضة من المعلومات المزيفة.

وبيّن أوز كزليجيك أن تصريحات بعض السياسيين بأنهم سيتوصلون إلى اتفاق مع نظام أسد وإعادة جميع السوريين إلى بلادهم تظهر جهلاً خطيرًا، فعلى الرغم من أن ما يجري هناك يعد أكبر مأساة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، إلا أنه لا تزال هناك مجموعة من الأتراك لا يعرفون الواقع الحقيقي في سوريا.

وأضاف أنه خلافاً لمزاعم بعض الأحزاب فإن عودة السوريين إلى بلادهم لا علاقة لها بسياسات تركيا تجاه نظام أسد، ويجب على أولئك الذين يدعون إلى إعادة التواصل معه أن يوضحوا لنا لماذا لبنان والأردن والعراق لم يفعلوا هذا الشيء أيضاً.

وأشار الكاتب إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بحسب الأمم المتحدة يبلغ 855 ألفاً، وفي الأردن 665 ألفاً، وفي العراق 244 ألفاً، ولكن على الرغم من الاتفاقية التي أبرمها لبنان مع نظام أسد لعودة اللاجئين فإنه لم يعد سوى 10 آلاف سوري فقط ما بين كانون الثاني 2020 وآذار 2021، في حين عاد في الفترة نفسها 25 ألف لاجئ من تركيا إلى المناطق الآمنة في الشمال السوري وليس إلى نظام أسد.

ويبلغ عدد السوريين في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ يعيش معظمهم في المدن الكبيرة، في حين تشتد حملات التحريض العنصرية ضدهم من قبل أحزاب المعارضة بهدف ترحيلهم وتغيير سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية التي فتحت الأبواب لهم وأكدت حمايتهم وعدم إرجاعهم لذلك النظام القـ.ـاتل.

المصدر: أورينت نت

فيسبوك

Advertisement