الجاليات العربية
مستخدماً أغاني عربية.. إعلامي تركي يحرض ضد اللاجئين السوريين والأفغان بمقطع دعائي عنصري (فيديو)
أثار مقطع فيديو دعائي عن اللاجئين السوريين والأفغان نشره الإعلامي التركي الساخر “أوغوزخان أوغور” سخط الأوساط الشعبية والأكاديمية في تركيا وجدلاً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم خلالها مواطنون أوغور بالعنصرية ضد المهاجرين والسخرية منهم ومن القيم الإسلامية.
ونقل موقع “خبر كوم” أن المقطع المصور الذي نشره أوغور على صفحته في تويتر، تم إعداده للترويج للموسم الجديد من برنامجه حول اللاجئين السوريين والأفغان، ما سبب جدلاً كبيراً وانتقادات واسعة نتيجة عدائه الواضح للإسلام والدعوة لنشر الإسلاموفوبيا.
ويظهر في المقطع الدعائي للبرنامج المسمى “pinc” ويعني (القرصة) شخصيات ملتحية ترتدي عمامة ورداء إسلامياً تمشي خلف امرأة تلبس ثياباً فاضحة، كما تظهر لقطات أخرى لرجل يشرب النرجيلة في إشارة للاجئين السوريين، وآخر يحمل سلاحاً في إشارة للاجئين الأفغان، وسط موسيقى وأغانٍ عربية.
مزاعم واهية..
وفي خضم موجة الاتهامات الموجهة ضده رد الإعلامي التركي على منتقديه بأنه لم يقصد الإسلام أو اللاجئين، بل قصد الأشخاص الذين يحملون السلاح ويخيفون الناس ويدّعون الديمقراطية، لكن مغردين كذّبوا مزاعمه ونشروا تعليقات سابقة له على وسائل التواصل الاجتماعي يعادي فيها اللاجئين ويعرب عن عدم ارتياحه لهم، زاعماً أن الحكومة التركية تسمح لهم بالدخول للبلاد دون حسيب ولا رقيب.
ردود أخرى..
وانتقد أكاديميون ومواطنون أتراك نشْرَ هذا الفيديو في مثل هذا الوقت الذي تزداد فيه حدة التوترات ضد اللاجئين السوريين والأفغان، واتهموا المقطع المصوّر بأنه مثال على التعصب العرقي والأعمى، في حين وصفته مغردة بأنه مثير للاشمئزاز طالبة من الله أن يذيق أوغور ألم اللجوء والإقصاء أينما ذهب.
وأشار مغرد إلى وجود لغة معادية للإسلام في هذا الفيديو تتغذى على الاستشراق والعنصرية والفاشية، بينما أكد آخر أن الإسلام ليس كما يريد أوغور إظهاره للناس عبر رداء أو عمامة أو لحية، بل هو الأخلاق الحميدة والتفاهم والتسامح.
وزادت مؤخراً حملات التحريض العنصرية ضد اللاجئين السوريين والأفغان في تركيا، التي تستقبل ما يقارب 4 ملايين منهم، بعد ترك بلادهم هرباً من الحرب والدمار، فيما تقوم بعض الأحزاب المعارضة بإطلاق الشائعات حول المهاجرين بهدف خلق عداوة واحتقان شعبيين ضدهم وطردهم من البلاد.
المصدر: أورنيت