ما مدى خطورة متغير دلتا لكورونا حتى الآن.. هذا ما يقوله الخبراء

أصبح متغير دلتا لفيروس كورونا الأكثر انتشارًا عالميًا فى الوقت الحالى، وما يثير القلق حول هذا المتغير أنه شديد العدوى، ويتفق الخبراء على أن اللقاحات لا تزال توفر حماية قوية ضد العدوى من قبل متغير دلتا، وخاصة ضد حدوث المضاعفات الشديدة والوفاة، لكن هناك تساؤلات عديدة حول خطورة متغير دلتا نتعرف عليها فى السطور التالية، بحسب موقع جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو الأمريكية.

ما هو مقدار العدوى التي يمثلها متغير دلتا لكورونا

وفقًا لوثيقة لمركز الوقاية من الأمراض الأمريكية CDC، فإن متغير دلتا – أحد “المتغيرات الأربعة المثيرة للقلق” التي تطورت من كورونا، وهذا المتغير معدي أكثر من ضعفي الفيروس الأصلي ومعدٍ مثل جدري الماء.

قالت عالمة الفيروسات الدكتور ناديا روان، الأستاذة المشاركة في جامعة كاليفورنيا “أن متغير دلتا يمكن أن يكون سبب فى أنه خطير لسرعته فى  العدوى وقدرته على التكاثر بسرعة في الجسم، حيث أفادت دراسة من الصين أن الأشخاص المصابين بمتغير دلتا يمكن أن يحملوا 1000 ضعف الحمولة الفيروسية مثل أولئك المصابين بالفيروس الأصلي.”

ووجدت هذه الدراسة أيضًا أن الأشخاص المصابين بمتغير دلتا يحملون فيروسًا قابلاً للاكتشاف في وقت أبكر من الفيروس الأصلي (أربعة أيام مقابل ستة أيام بعد التعرض) ووجدت دراسة أخرى أنهم يظلون معديين لفترة أطول (18 يومًا مقابل 13 يومًا).

مخاطر متغير دلتا لكورونا

لا يوجد إجماع حتى الآن على ما إذا كان متغير دلتا يجعل الناس أكثر مرضًا، لكن استشهدت وثيقة CDC بدراسات من كندا وسنغافورة والتي وجدت احتمالات أعلى للدخول إلى المستشفى والوفاة، ودراسة من اسكتلندا وجدت ضعف خطر دخول المستشفى عند الإصابة بدلتا مقارنة بمتغير ألفا، البريطاني.

ما هي الإصابات الخارقة بعد التطعيم وهل هي أكثر شيوعًا مع متغير دلتا

العدوى الخارقة هي عدوى تصيب الشخص الملقح بالكامل، ويمكن أن تحدث إذا فشل الجسم في تكوين استجابة مناعية قوية بما يكفي لمنع العدوى.

بشكل عام، تظل جميع اللقاحات فعالة للغاية في منع الأمراض الشديدة والوفاة من متغير دلتا على سبيل المثال ، أفادت دراسات مختلفة أن لقاح فايزر فعال بنسبة 93 إلى 100 % ضد الاستشفاء والوفاة.

أظهر تحليل حديث لحالات الاختراق بين موظفي جامعة كاليفورنيا منذ صعود متغير دلتا أن الأشخاص غير الملقحين يظلون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بخمس مرات من الأشخاص الذين تم تطعيمهم ، و 25 مرة أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى.

وقالت روان “في حين أنه ليس من الواضح تمامًا سبب وجود المزيد من الإصابات الاختراقية مع متغير دلتا، “أعتقد أن الحمل الفيروسي المرتفع هو جزء كبير من المعادلة”.

وأضافت: “عندما تتعرض بشكل أساسي للمزيد من الفيروسات، فهناك فرصة أكبر للإصابة بالعدوى، سواء تم تطعيمك أم لا بالطبع ، التطعيم هو أحد أفضل العوائق ضد حدوث ذلك، لكنه ليس حاجزًا بنسبة 100٪ ضد الإصابة بالعدوى.”