مقالات وتقارير
أبكى السوريين ونعاه الأحرار..من هو شاعر النزوح نادر شاليش؟
فارق الشاعر الثائر نادر شاليش الحياة بعد أن ترك بصمة لا تنسى في وجدان السوريين وهزت قصائده مشاعرهم ولاسيما أولئك الذين كابدوا النزوح ومرارته بالمخيمات.
ونعى ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مساء الأحد الشاعر نادر شاليش بعد وفاته في أحد المشافي التركية بعيداً عن مدينته كفرنبودة التي هجّره منها نظام أسد وميليشياته.
وفور إعلان وفاته، استذكر عشرات الناشطين قصائده ولاسيما قصيدة “أرسلت روحي إلى داري تطوف بها” التي أبكت الملايين وغدت أيقونة قصائد النزوح السوري بكلماتها التي نقلت مأساة كل مهجر من بيته وأرضه.
عُرف شاليش بدعمه للثورة السورية وكان من طليعة الثائرين ضد النظام وعند اقتحام الميليشيات لريف حماة مكث الشاعر عدة سنوات في مخيمات أطمة قبل أن يعبر الحدود مع عائلته إلى أنطاكيا في تركيا.
من هو؟
ولد الشاعر نادر بن ياسين شاليش عام 1940 في قرية كفرنبودة، شمال حماة، ودرس بداية في الكتّاب وحصل على الشهادات الابتدائية والمتوسطة.
وفقاً لمجلة اللغة، تطوع شاليش في الجيش زمن الوحدة بين سوريا ومصر وحصل على الشهادة الثانوية في هذه الفترة لكنه آثر عقب ذلك الاستقالة من الجيش.
عقب مغادرة الجيش، تابع دراسته الجامعية ودخل كلية الشريعة في جامعة دمشق عام 1963 وتخرج فيها عام 1968 لينال إجازة في علوم الشريعة الإسلامية.
له ديوان شعر يحمل اسم “الأطميات” نسبة لمخيمات النازحين في أطمة ومن أشهر قصائده “نداء الدار في السحَر” و”إلى بشار التائه” و”مأساة الخالدية” و”صرخة وطن” و”الرد على حسن نصر الله” إلا أن درة قصائد كانت “أرسلت روحي” التي حفرت حروفها الوجدان السوري لتخلّد اسمه كشاعر روى ألم النزوح والمخيمات.
المصدر: اورنيت