أخبار تركيا اليوم
خبير تركي..كورونا يضرب فقراء إسطنبول والشتاء سيشكل تحديا حقيقيا!
حذر أحد الخبراء من أن هذا الشتاء سيكون فترة صعبة في مكافحة “كوفيد-19” بسبب زيادة القدرة على الحركة وسلوك الرضا عن النفس الذي يظهر، خاصة من قبل الشباب تجاه التطعيم وقواعد مكافحة الفيروس.
وقال البروفيسور تيفيك أوزلو من مجلس العلوم بوزارة الصحة، الذي يقدم المشورة للحكومة بشأن الوباء: “بالنظر إلى التوقعات الحالية، سيزداد عدد الحالات حتمًا في الخريف والشتاء، ولكن قد تبدأ الأمور في العودة إلى طبيعتها في الربيع”.
وأشار أوزلو إلى أن حوالي 30 مليون شخص، بما في ذلك الطلاب وأولياء أمورهم والمعلمين وموظفي المدرسة الآخرين، الذين بقوا في منازلهم لعدة أشهر، بدأوا في التنقل بعد استئناف التعليم الوجاهي.
وعاد حوالي 18 مليون طالب وأكثر من مليون معلم إلى المدارس لتلقي التعليم وجهًا لوجه يوم 6 سبتمبر بعد استراحة استمرت 18 شهرًا.
وقال أوزلو: “يقضي هذا العدد الكبير من الأشخاص الوقت معًا خمسة أيام في الأسبوع في أماكن ضيقة ومغلقة، مما يوفر أرضية مثالية لانتشار الفيروس بسهولة”، مضيفًا أنه في ضوء هذه الصورة، فإن التطعيم، بالإضافة إلى مكافحة قواعد الفيروس، تصبح حاسمة لمنع زيادة أخرى في عدد حالات “كوفيد-19”.
لكنه، من ناحية أخرى، متفائل بإمكانية إحراز بعض التقدم في السيطرة على الوباء في الربيع حيث سيتم تطعيم المزيد من الناس بحلول ذلك الوقت.
في مواجهة الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بالفيروس، حث وزير الصحة فخر الدين قوجة مؤخرًا الشباب على التطعيم، لافتا إلى أن أكثر من نصف الحالات النشطة في البلاد تسجل بين أشخاص تقل أعمارهم عن 30 عامًا.
منذ منتصف كانون الثاني (يناير)، قدمت تركيا أكثر من 122 مليون جرعة من لقاحات “كوفيد-19″، مع أكثر من 74 في المائة من السكان الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر -أو 46 مليون شخص- تم تطعيمهم بالكامل. وتلقى ما يقرب من 55 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
في ملاحظة منفصلة، وجدت دراسة أن “كوفيد-19” يضرب بشدة الأشخاص ذوي الدخل المنخفض بشكل خاص في اسطنبول. ووجدت الدراسة التي أجراها اختصاصي بأمراض الرئة والصحة العامة أن الوفيات بسبب فيروس كورونا بين فقراء المدينة أعلى.
ووفقًا للدراسة، فإن معدلات الوفيات أعلى أيضًا في أحياء المدينة والمناطق التي ترتفع فيها نسبة تلوث الهواء.