عربي
بعد الاحتجاجات.. نظام أسد يفرض عقابا جماعيا على بلدات في السويداء
في خطوة تشكل عقابا جماعيا للمدنيين، أمر نظام أسد بتعليق عمليات بيع الخبز في عدة بلدات بالسويداء وذلك عقب احتجاجات شهدتها تلك البلدات ضد اعتماد البطاقة الذكية لتوزيع الخبز.
وقالت شبكة السويداء A N S، اليوم الثلاثاء إن سلطات النظام وجهت أوامر للقائمين على الأفران في عدد من بلدات المحافظة بالتوقف عن العمل بعد قيام الأهالي بمصادرة أجهزة قطع البطاقة الذكية لبيع الخبز للمواطنين.
وأضافت أن تلك الأوامر شملت كلا من بلدة عريقة والمزرعة غرب السويداء، إضافة إلى بلدة القريا جنوبها، حيث تلقى القائمون على الأفران في البلدات المذكورة تعليمات بالتوقف عن العمل ريثما يتم إعادة جهاز القطع الخاص بالبطاقة الذكية من قبل الأهالي الذين احتجوا على الآلية الجديدة لتوزيع الخبز.
الإجراء العقابي الجديد يأتي بعد أن شهدت مدينة السويداء وبلدات أخرى بالمحافظة خلال الأيام الماضية وصباح اليوم وقفات احتجاجية أمام الأفران ترافقت مع قيام المحتجين بمصادرة أجهزة القطع، وإجبار العاملين في الأفران على توزيع الخبز كما يتم في العادة من دون استخدام البطاقة الذكية.
وقبل أيام بدأ نظام أسد بتوزيع الخبز في السويداء عبر البطاقة الذكية أسوة بمحافظات أخرى شملها القرار في وقت سابق كدمشق وريفها وحماة وحمص.
ووفقاً لوسائل إعلام موالية، شهدت عمليات توزيع الخبز في السويداء عبر البطاقة الذكية إخفاقاً وصعوبات، فلم يتمكن عدد كبير من المعتمدين من فتح الجهاز المخصص نتيجة سوء الشبكة وأخطاء برمجية.
وكان نظام أسد قيّد كميات الخبز التي يستطيع الأهالي شراءها ضمن شرائح محددة، حيث تستطيع العائلة المكونة من 3 أشخاص شراء ربطة خبز واحدة يومياً عبر البطاقة الذكية.
وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ أشهر أزمة خبز متواصلة تتمثل في طوابير طويلة أمام الأفران والمخابز، زادت حدتها بعد اعتماد حكومة أسد “البطاقة الذكية”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش ” حذرت في آذار الماضي من أن فساد حكومة أسد وتقاعسها عن معالجة أزمة الخبز دفع بملايين السوريين نحو هاوية المجاعة.