منوعات
استشاري أمراض الذكورة يحذر من حالة تصيب المتعافي من كورونا بالعقم
كشف استشاري بأمراض الذكورة والعقم، أن مضاعفات فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) قد تترك آثارًا على الخصيتين، وتقلل من عدد الحيوانات المنوية، وبالتالي تقل القدرة الإنجابية، وقد تصل للعقم في بعض الحالات، بحسب ما نقلته «العربية» عن استشاري أمراض الذكورة والعقم المصري، الدكتور عمرو دويدار، حيث أوضح أن «مضاعفات فيروس كورونا قد تترك آثارًا على الخصيتين، وتقلل من عدد الحيوانات المنوية، وبالتالي تقل القدرة الإنجابية، وقد تصل للعقم.
وأضاف: «ويجب التفريق بين حالتين: الأولى هي أن يكون الفيروس قد دخل الجسم وخرج منه دون الوصول إلى الرئة، والثانية هي وصول الفيروس للرئة والتخلص منه بعد ذلك عن طريق العلاج والجهاز المناعي، ففي الحالة الأولى لا ضرر من الفيروس، فقد دخل الجسم وخرج منه كحمض نووي وجيني، دون أن يتحول لخلية حية تنتشر وتتكاثر في خلايا الرئة، أو يترك مضاعفات جوهرية، أو يؤثر على وظائف الجسم الأخرى وقدراته، كما يجب الانتباه للحالة الثانية وهي وصول الفيروس للرئة، ومن ثم تكون المضاعفات قوية وتأثيراتها قد تستمر.
وتابع: «إن دراسات أجريت في جامعة “تونججي”، بمدينة ووهان الصينية، على فيروسات سابقة من نفس فصيلة كورونا، و هي سارس وكورونا الذي ظهر في العام 2014، وكشفت عن وجود تأثيرات لمضاعفات هذه الفيروسات على القدرة الجنسية والصحة الإنجابية، حيث تسبب تلفاً وتدميراً والتهابًا لخلايا الخصيتين، وتقلل عدد الحيوانات المنوية المنتجة منها، كما تقلل هرمونات الذكورة مثل الأندروجين والتوستستيرون. والفيروس الحالي لا يُعرف تأثيراته بعد لكونه مستجدًا، لكن مضاعفاته من المؤكد أنها لن تقل أو تختلف عن مضاعفات الفيروسات من نفس فصيلته وهي سارس وكورونا 2014».
وأوضح أن فيروس كورونا يتفاعل مع إنزيمات تسمى Ace2، والتي تتواجد بكميات كبيرة في الخصيتين، وكذلك في الأعضاء الأخرى مثل الكلى والقلب، وعقب تفاعله معها يسبب التهابا بالأغشية المخاطية لهذه الأجهزة، وقد يسبب ضمورًا بالخصيتين، وقلة حجمهما، على غرار الفيروسات الأخرى التي ثبت عنها ذلك، مثل سارس والالتهاب الكبدي الوبائي، والنكاف، وكورونا 2014، وقد يتفاقم الأمر ويصل للعقم.
والحل لمواجهة ذلك هو علاج الأوعية الدموية الواصلة للجهاز التناسلي، وتنشيطها بأدوية معينة لزيادة كميات تدفق الدم إليها، كما أن المتعافي من فيروس كورونا يحتاج لمجموعة من الفحوصات الأخرى للتأكد من عدم وجود تأثيرات ومضاعفات للفيروس على الكلى، والخصيتين والقلب.
وفي آخر حصيلة لضحايا كورونا حتى صباح الخميس، أصاب الفيروس قرابة 950 ألفًا حول العالم، وأدى لوفاة أكثر من 48 ألفًا، بينما تعافى منه حوالي 202 ألفًا.
المصدر : وكالات