أخبار تركيا اليوم
كاتب تركي معارض ينتقد حجاب مترجمة أردوغان.. ماذا قال؟
انتقد أحد الكتّاب المعارضين الأتراك، حجاب فاطمة قاوقجي المترجمة الفورية والشخصية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركتها إلى جانبه في عدد من اللقاءات الدولية، كان آخرها اجتماعه بالرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة مجموعة العشرين في إيطاليا، يوم الأحد الماضي.
وتسائل الكاتب التركي أمين تشولاشان في عموده بصحيفة “سوزجو” التركية المعارضة، الخميس، عن عدم وجود مترجمة فورية غير محجبة ترافق أردوغان في اجتماعاته الدولية.
وقال تشولشان “امرأة ترتدي الحجاب الأبيض تسير بجوار السيد أردوغان وأعطيت وظيفة مترجمة فورية، ألا يوجد مترجمة فورية غير محجبة أو مترجم فوري يتحدث الإنجليزية لتولي هذا الدور في الجمهورية التركية؟”.
ومنتصف حزيران/يونيو 2021، جذبت قاوقجي، الأنظار بعد أن ظهرت خلال لقاء جمعه ونظيره الأمريكي جو بايدن، على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي “ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وكانت قاوقجي حاضرة أيضًا في القمة الرباعية لسوريا عام 2018 التي عُقدت في إسطنبول، حيث التقى الرئيس التركي برفقتها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وعادت مجددا قاوقجي إلى واجهة الصحف من خلال انتقادات وجهها تشولاشان لها فقط لأنها محجبة وشاركت في اجتماع أردوغان مع بايدن.
وكانت والدة المترجمة المحجبة مروة قاوقجي، قد تعرضت للطرد من البرلمان بسبب حجابها في تسعينيات القرن الماضي، كما أسقط عنها الرئيس التركي يومها سليمان ديمريل الجنسية التركية، لكن الاتحاد البرلماني الدولي أصدر بياناً بعدم قانونية إسقاط عضوية البرلمان والجنسية التركية عن مروة.
وعلى إثر ذلك اضطرت مروة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تعود لتركيا في زمن حكومات حزب العدالة والتنمية وتستعيد جنسيتها، وهي اليوم سفيرة تركيا في ماليزيا.
يذكر أن تركيا تواصل تفعيل دور المرأة وطاقاتها على كافة الصعد والمجالات، إذ أولت الحكومة التركية منذ تسلم حزب العدالة والتنمية السلطة في البلاد أهمية لدور المرأة عامة والمحجبة خاصة في المجتمع.
وعملت الحكومة التركية على تعزيز مكانة المرأة في إطار الحق بتساوي الفرص، كما أنها سنّت العديد من القرارات لحماية المرأة المحجبة.