الاقتصاد التركي
فصل جديد من المسرحية.. دعوات النزول إلى الشارع بحجة “الدولار”
بعض المحرّضين استغلوا تقلبات سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، من أجل دفع الناس نحو الشارع، عبر دعوات منظّمة على مواقع التواصل، في العاصمة أنقرة إضافة لإسطنبول وإزمير، مما دفع قوات الشرطة لفض الاحتجاجات غير المصرّح بها
استغلت شرائح من المعارضة التركية لا سيما “حزب العمال التركي”، و”الحزب الشيوعي التركي”، تقلبات سعر الصرف التي تشهدها الليرة التركية أمام الدولار، من أجل دفع الناس نحو الشوارع.
واستجابة لهذه الدعوات التحريضية انطلق وسم “إلى الشارع” عبر موقع تويتر مساء أمس الثلاثاء، خرجت إثره احتجاجات في العاصمة أنقرة، إضافة لمدينتي إسطنبول وإزمير.
وشهدت الاحتجاجات دعوات تحريضية طالبت باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، بحجة ارتفاع الدولار أمام الليرة التركية.
بدورها، قامت فرق الشرطة التركية بإيقاف الاحتجاجات غير المصرّح بها، في ساعات متأخرة من مساء أمس الثلاثاء.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في خطاب متلفز الإثنين الماضي، أن تركيا ستخرج منتصرة من حرب “الاستقلال الاقتصادي” التي تخوضها حاليًا، كما فعلت ذلك في باقي المجالات.
وأوضح أردوغان أن زيادة الأسعار الناتجة عن ارتفاع سعر الصرف لا تؤثر بشكل مباشر على الاستثمار والإنتاج والتوظيف، مبينا أن القدرة التنافسية في سعر الصرف تؤدي إلى زيادة الاستثمار والإنتاج والعمالة.
وأضاف أن تركيا لديها الخبرة الكافية في إدارة الأزمات المالية، وأن أنقرة مصممة على اغتنام الفرص التي أتيحت خلال هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم.
وتابع قائلا: “مصممون على فعل ما هو صحيح ومفيد لبلدنا من خلال التركيز على الاستثمار والإنتاج والتوظيف وسياستنا الاقتصادية الموجهة نحو التصدير”.
وأردف: “لن نسمح للانتهازيين الذين يرفعون أسعار السلع بشكل مفرط بذريعة ارتفاع سعر الصرف، وسنواصل الكفاح ضد هؤلاء”.
زعيم الحركة القومية دولت باهجلي
بدوره أشاد زعيم الحركة القومية التركي، دولت باهجلي، بالسياسة المالية التي تتبعها الحكومة التركية، مشيرًا إلى أن تركيا وصلت إلى عتبة تاريخية للخروج من دوامة التضخم وأسعار الصرف والفائدة.
واعتبر باهجلي أن التدخلات الخارجية القائمة على اللعب بأسعار الصرف ستذهب سدى، مشددًا على أن من يتفاعل في الداخل مع هذه الحملات لن يكسب شيئًا سوى الجدل.
وأكد باهجلي أن المسؤولية تقع على عاتق كل من ينبض قلبه بحب الوطن والشعب، بأن لا ينجرّ لتلك المحاولات الفاشلة عبر أسعار الصرف.