دولي
لاجئ سوري يطالب وزيرة بريطانية بالاستقالة
طالب لاجئ سوري فاز بجائزة “بافتا” لتصويره رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى المملكة المتحدة عبر زورق، باستقالة وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، وفقاً لصحيفة ميرور، وذلك بعد وفاة 27 مهاجراً في القنال الإنجليزي، في حادثة أثارت الرأي العام في كل من بريطانيا وفرنسا.
ودفع مدرس اللغة الإنكليزية حسن العقاد و65 لاجئاً آخرين للمهرّبين الأتراك 60 ألف جنيه إسترليني لنقلهم من إزمير، على ساحل بحر إيجة في البلاد، إلى اليونان في عام 2015.
لكن قاربهم الهش بدأ يغرق تحت وطأة ركوب الكثير من الناس فيه، وقفز حسن من فوق القارب لمنعه من الانقلاب.
في النهاية، انتشل خفر السواحل التركي الركاب العاجزين من الماء وأعادوهم إلى تركيا.
وكان من بين المجموعة أستاذان جامعيان، ومهندس كهرباء، وراقصة شرقية، وثمانية أو تسعة أطفال، وامرأة حامل، علم حسن لاحقاً أنها فقدت طفلها بعد أن كادت المجموعة تغرق.
وصل حسن، (38 عاماً)، في النهاية إلى المملكة المتحدة بجواز سفر مزوّر بعد رحلة استغرقت 87 يوماً، ويعيش الآن في هاكني، شرق لندن، وقد تم تفصيل رحلته المذهلة في كتابه المسمى Hope Not Fear.
ويؤكد العقاد أن تجربته الخاصة هي السبب في معرفته بأن النهج الحالي للحكومة تجاه تدفق المهاجرين الراغبين في المخاطرة بحياتهم عبر القناة لن ينجح ببساطة.
وقال لصحيفة “صنداي بيبول”: “تركّز الحكومة على كيفية ردع الناس عن القدوم في المقام الأول.. ليس لدى بريطانيا نظام فعّال حيث يمكن للأشخاص طلب اللجوء قبل المخاطرة بحياتهم للوصول إلى هنا.. إنها سياسة ردع وليست سياسة رحمة”.
وأشار إلى أن الحكومة تحاول إزالة عوامل الجذب، أو إعادة اللاجئين إلى فرنسا أو البلد الذي وصلوا منه إلى بريطانيا.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الطريقة ليست سليمة للتعامل مع الأشخاص الأكثر ضعفاً في المجتمع، الأشخاص الذين يفرّون للنجاة بحياتهم وأضاف: “ما نحتاجه هو ممر آمن مفتوح وطرق منتظمة للناس لطلب اللجوء. لكن إعادة الناس لن تحلّ أي شيء.”
وقال: “يتعلق الأمر بمعالجة عوامل الجذب طويلة المدى، وسحق العصابات الإجرامية التي تتعامل مع البشر كبضائع ومعالجة سلاسل التوريد. يجب أن تتنحّى بريتي بالتأكيد. إنه موقف صعب، ولكن إذا كنت مسؤولاً عن قضية إنسانية كبيرة وتفتقر إلى التعاطف ، فلا أعتقد أنها الشخص المناسب لتولّي المسؤولية”.