إسطنبول اليوم
الجاليات العربية تطرح مشكلات الإقامة مع دائرة الهجرة في إسطنبول
ناقش وفد من المجلس الأعلى للجاليات العربية المكون من اثني عشر جالية عربية مختلفة مع رئيس دائرة الهجرة في إسطنبول “بيرم يالنسو” كافة المشاكل التي تواجهها الجاليات العربية والعقبات القائمة على صعيد الإقامات والمعاملات المرتبطة بدائرة الهجرة.
وحضر ضمن الوفد ممثلي عن الجاليات “الفلسطينية، الأردنية، اللبنانية، السورية، المصرية، اليمنية، الليبية، المغربية، التونسية، الجزائرية، الصومالية والسودانية”، حيث تحدث حازم عنتر الرئيس الأسبق للجالية الفلسطينية في إسطنبول عن المجلس وأهدافه والجمعيات الرسمية المنضوية في إطاره.
كما وناقش كيفية الوصول إلى تعاون وتنسيق جيد بين مديرية الهجرة والجمعيات الرسمية التي تمثل هذا المجلس لأجل معالجة القضايا العامة والمشتركة التي تخص الجاليات العربية في تركيا وبخاصة في مدينة إسطنبول.
وكانت على رأس المشكلات التي نوقشت هي موضوع تمديد اقامة الطالب بعد انتهاء الدراسة، ومدة انتهاء صلاحية هذه الإقامة بعد انتهاء المدة القانونية المسموح بها للطلاب وهي المدة التي تم فعلياً تمديدها من 10 أيام إلى ثلاثة أشهر كاملة، وأن يتم خلال هذه الفترة التقدم لاقامة سياحية لتمديد المدة.
كما تم الحديث عن موضوع الإقامات العائلية عبر قبول أفراد من العائلة ورفض الآخرين، ومشاكل استخدام العنوان في مناطق الفاتح واسنيورت، وعدم تمكن المواليد الجدد في هذه المناطق من الحصول على الإقامة، وهو الأمر الذي أكدت المديرية أنها قامت بحله عبر إعطاء استثناء خاص للمواليد الجدد في هذه المناطق.
وتحدث الوفد عن مشاكل رفض الإقامات دون أسباب واضحة، إضافة إلى موضوع المخالفات والغرامات، حيث أوضح رئيس دائرة الهجرة أن القانون يقضي بتغريم من يخالف مدة الإقامة 3 أشهر بغرامة مالية دون التعرض لمنع الدخول، بينما من يتجاوز هذه المدة يغرم مالياً ويمنع من دخول تركيا مدة تحدد بنصف…
المدة التي قام بمخالفتها فعلياً.
كما تم التطرق إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق شركات الإقامة غير القانونية التي تقوم بالاحتيال واستغلال حاجة الناس للحصول على الإقامة.
وتطرق الحديث إلى ضرورة التعامل بشكل متميز مع رجال الأعمال وتجنيبهم الوقوف الطويل في طوابير الإقامة، وهو ما أكد السيد بيرام عليه أيضاً عبر اعتماد المديرية لمكاتب خاصة في منطقة “جيفيزلي باغ” ” “Cevizlibağتقوم فعلياً بأداء هذه المهمة.
كما تم التأكيد على ضرورة تسهيل موضوع الإقامة الإنسانية لمن يستحقها من أصحاب الحالات الخاصة التي لا يمتلكون وسيلة أخرى للحصول على الإقامة ولا يمكنهم السفر بسبب الظروف الأمنية والسياسية في بلادهم.
وتقدم الوفد بطلب تسهيل الحصول على الاقامه الإنسانية لمن يستحقها، ويقدر عدد الجالية العربية المقيمة في تركيا بنحو 6 ملايين، أغلبهم من المواطنين السوريين الذين غادروا بلادهم بسبب الحرب.
وتم الحديث خلال اللقاء عن بعض المشاكل الخاصة ببعض الجاليات وعلى رأسها الجالية السورية التي تواجه مشاكل أساسية بسبب موضوع تجديد جواز السفر وطلب القبول باستخدام جوازات السفر المنتهية الصلاحية لعدم القدرة على تجديدها أو بسبب الغلاء الفاحش والأسباب الأمنية التي تحول دون ذلك في كثير من الأحيان.
كذلك الأمر موضوع صعوبة الحصول من السيستم على مواعيد ومشاكل أصحاب المهن الممنوعة كطب الأسنان والمحامين الذين لا يعرفون وسيلة لكسب الرزق إلا بما لديهم من شهادات يمنع القانون التركي العمل بها للأجانب.
وأبدى السيد “بيرم” تجاوبًا، مؤكداً على ضرورة تفعيل التواصل البناء مع دائرة الهجرة ورفع المشاكل والتوصيات والمقترحات المتعلقة بكل جالية لمتابعتها ومعالجتها وفق القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وتم الاتفاق على موعد آخر يكون مخصصاً للتفصيل في القوانين المتبعة والتسهيلات القائمة، وفي ختام اللقاء تم تقديم هدية تذكارية لرئيس دائرة باسم المجلس عربون احترام وتقدير.