أخر الأخبار
بعد 13 عامًا من القطيعة.. أول اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية التركي والإسرائيلي
ذكرت مصادر إعلامية أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد في أول اتصال على مستوى وزراء الخارجية بعد قطيعة دامت 13 عامًا.
وأوضحت المصادر أن تشاووش أوغلو هاتف لابيد، وتمنى له السلامة بعد إصابته بفيروس كورونا.
وانتهج الموقف التركي الرسمي والشعبي، سياسة تهاجم الاحتلال الإسرائيلي بسبب انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في أيار/ مايو الماضي مع العدوان على قطاع غزة.
وفي وقت سابق لمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى أن رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، قد يزور أنقرة خلال الأيام المقبلة.
وقال أردوغان في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي، ألكسندر فوتشيتش، في العاصمة التركية: إن “هناك محادثات مع الرئيس الإسرائيلي، ومن الممكن أن تكون له زيارة إلى تركيا”.
وأشار الرئيس إلى أن المسؤولين الأتراك عقدوا اجتماعات مع نظرائهم الإسرائيليين مؤكدا على التعاون المشترك لنقل الغاز إلى أوروبا، وتركيا لا تزال مستعدة للعمل المشترك”.
وفيما يخص التعاون الاقتصادي مع إسرائيل في منطقة شرق المتوسط، تحدث أردوغان عن أن “الهدف (من المفاوضات) إحراز تقدم عبر مقاربات إيجابية، وسنبذل ما بوسعنا إذا كان هذا الأمر قائما على أساس الربح المتبادل.
وأوضح أردوغان أن أي مشروع لنقل الغاز من شرق المتوسط إلى قارة أوروبا لن يمكنه تحقيق النجاح من دون تركيا.
وقبل أشهر عبر الرئيس التركي أردوغان عن عزمه زيارة الإمارات في شهر شباط/ فبراير المقبل، مشيرا إلى أن تركيا ستُقدم على “خطوات مشابهة مع سائر البلدان”، وبينها مصر و”إسرائيل”، على غرار ما قامت به مع الإمارات.
أما “القناة 12” العبرية فتساءلت: “هل أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا في الطريق نحو إعادة التسخين؟”.
وقال عراد نير، مراسل الشؤون الخارجية بالقناة، إن “أردوغان لم يحدد موعد لزيارة كهذه، بالرغم من أن الرئيسين تحدثا ثلاث مرات منذ تولي هرتسوغ منصبه”.
وأوضح أنه “يجب النظر إلى كلام أردوغان في سياقه الأوسع، وهو الغاز، حيث يحاول الرئيس التركي استغلال الأزمة بين الولايات المتحدة وروسيا والناتو، من أجل الدفع قدما نقل الغاز من إسرائيل إلى أوروبا عبر تركيا”.
ولفت إلى أن “الأمر الذي طرح بالسابق، لكن إسرائيل عملت على البديل مع اليونان وقبرص. وبهذا الخصوص، قالوا في إسرائيل إنّ أي وضع لن يدفع إسرائيل إلى استبدال شركائها الاستراتيجيين بهذا الخصوص”.
وعرفت العلاقات بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي خلافات كبيرة؛ بسبب الهجوم الإسرائيلي على “أسطول الحرية” التركي في أيار/ مايو 2010.
وبقيت العلاقات السياسية التركية الإسرائيلية متوترة، وسبق أن هاجم أردوغان الاحتلال الإسرائيلي، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ووصف قادته بأنهم “قتلة، لدرجة سفكهم دماء شيوخ وأطفال ونساء”، مضيفا: “هؤلاء لا يشبههم أحد”.
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن طبيعة العلاقة بين بلاده وإسرائيل، في الوقت الذي طالب فيه إسرائيل بأن تتعامل بحساسية أكبر مع القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس أردوغان في تصريحات له عقب عودته من قطر إنه سبق وأن عقد لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين و”عندما نرى الحساسية المطلوبة من إسرائيل، فإننا سنقوم بما يلزم عندئذ”.