أخبار السوريين في تركيا
السلطات التركية ترحل ناشطا سوريا لهذا السبب !!
رحلت السلطات التركية اللاجئ والناشط الإعلامي منيب العلي بعد صدور قرار بحقه على خلفية انتقادات العلي لطريقة الشرطة التركية بالدخول لأحد المساجد في تركيا.
وقال الناشط الحقوقي طه الغازي عبر صفحته في “فيسبوك “اليوم إن السلطات التركية رحلت الناشط الحقوقي منيب العلي بعد توقيفه في الرابع من شهر أيار الماضي لمشاركته خبراً تناقلته القنوات التركية انتقد فيه دخول عناصر الشرطة مسجدا في غازي عينتاب ورشهم لرذاذ الفلفل.
وطالب ناشطون حقوقيون إعادته إلى تركيا، بعد أن ترك والدته لوحدها في إزمير، وكان العلي مهتماً برصد الحالات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا.
وكتب الناشط الحقوقي طه غازي على صفحته في فيسبوك: السلطات التركية ترحّل الناشط الإعلامي ” منيب العلي ” إلى الداخل السوري – المحرر – .
منيب و الذي تم توقيفه في شهر أيار من العام الفائت بعد تغريدة له على موقع تويتر انتقد من خلالها اقتحام عناصر الشرطة التركية لإحدى المساجد في ولاية Gaziantep .
تواصلنا يوم أمس مع منيب و قدم لنا بياناً حول جوانب قرار ترحيله ، قائلاً :
” تم اعتقالي في الرابع من شهر أيار من العام الفائت ، قرار الاعتقال كان بعد مشاركتي لخبر تناقلته المواقع الإعلامية التركية لواقعة اقتحام عناصر الشرطة لإحدى المساجد في ولاية غازي عنتاب ، الفترة الأولى من الإعتقال كانت في مركز Harmandalı في ولاية إزمير ، قرار التوقيف وفق ما أوردته المحامية Meral Kaban كان قائماً على المادة 216 من قانون العقوبات العام التركي و الذي يتضمن تهمة ” التحريض على مشاعر الكراهية و البغضاء ، و بث الفتنة ” ، بعيد ذلك تم نقلي إلى مركز الترحيل في ولاية Erzurum و أثناء ذلك تم منعي من التواصل مع المحامية أو مع أفراد عائلتي ، بقيت في مركز Erzurum قرابة 7 أشهر ، علماً أن المدة المفروضة علي كانت 6 أشهر فقط ، في الثامن من شهر كانون الأول من العام الماضي أطلقوا سراحي ، و طُلب مني مراجعة السلطات الأمنية بشكل دوري كل يوم إثنين ، بعد أيام قليلة من عودتي إلى عائلتي في إزمير تم اعتقالي للمرة الثانية و إلحاقي بإحدى مراكز التوقيف في الولاية ، و من ثم تم نقلي إلى مركز ترحيل خاص باللاجئين في ولاية Aydın ، و بعدها في نهاية المطاف تم زجي في مركز ترحيل Oğuzeli التابع لولاية غازي عنتاب ، و أدركت بأن السلطات التركية قد أرفقت في ملف الدعوى ضدي الكود G87 ، خُيّرت بين واقعين ، إما البقاء في مركز Oğuzeli لمدة عام و من ثم ينظر في أمري ، و إما التوقيع على قرار العودة الطوعية إلى الداخل السوري ، وافقت مكرهاً على قرار العودة الطوعية و أمضيت على الوثائق المتعلقة بذلك ” .
منيب و الذي كان ناشطاً في قضايا حقوق اللاجئين السوريين في تركيا ، و كان له دور بارز في متابعة الاعتداءات و الوقائع ذات الدافع العنصري ، بات بعيداً عن والدته و التي تقيم في ولاية إزمير .
منظمات و هيئات حقوقية تركية تم إبلاغها بقرار الترحيل ، و تم التوصل أيضاً مع الناشطين في منظمة Human Rights Watch و ذلك في إطار سعينا لمتابعة قضية ” منيب ” و إعادته إلى تركيا.
المصدر: الجسر ترك